شابة بريطانية تعتنق الإسلام وتختار النقاب: “ليس قيداً بل تجسيدٌ للحرية والكرامة”

شابة بريطانية تعتنق الإسلام وتختار النقاب: “ليس قيداً بل تجسيدٌ للحرية والكرامة”
في تطور لافت داخل المجتمع البريطاني، أثارت شابة في العشرين من عمرها تفاعلاً واسعاً بعد إعلانها اعتناق الإسلام وظهورها مرتدية النقاب، مؤكدة أن هذا التحول كان خياراً شخصياً نابعاً من قناعة داخلية، لا إملاءً من العائلة أو المجتمع.
وقد نشرت الشابة، التي اختارت لنفسها اسم “فاطمة الزهراء”، تجربتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مسلطة الضوء على دوافعها الروحية والفكرية التي قادتها إلى اعتناق الدين الإسلامي، وما صاحبه من تغيّر شامل في نظرتها للذات والعالم من حولها.
وأوضحت فاطمة الزهراء أن الحجاب الكامل لم يكن بالنسبة لها مجرّد زي ديني، بل رمزٌ عميق لحرية المرأة في التعبير عن هويتها وكرامتها، بعيداً عن المعايير المفروضة ثقافياً أو الصور النمطية المتداولة في الإعلام الغربي. وقالت: “النقاب ليس عزلة، بل حضورٌ هادئ يعبّر عن إيماني وسلامي الداخلي”.
وقد تباينت ردود الأفعال داخل المجتمع البريطاني إزاء قصتها، بين من اعتبرها تحدياً للقيم الثقافية السائدة، ومن رأى فيها نموذجاً مُلهِماً للبحث عن المعنى في عالم يزداد اغتراباً روحياً. فيما أثنى عدد من الناشطين المسلمين على شجاعتها، معتبرين قصتها دليلاً حيّاً على قوة الإيمان حين ينبع من الحرية والوعي، لا من القسر أو التبعية.
وتعكس قصة فاطمة الزهراء جانباً من التحوّلات الصامتة في الغرب، حيث بات الإسلام يجتذب أفراداً من خلفيات متنوعة بفضل رسالته التي تمزج بين العقلانية الروحية والسكينة القلبية.
ويرى متابعون أن هذه القصة ليست مجرد تحول ديني، بل تجربة إنسانية عميقة تؤكد أن التعددية الدينية والثقافية في المجتمعات الغربية يمكن أن تكون منطلقاً للتفاهم، لا سبباً للانقسام، إذا ما أُحسن التعامل معها برؤية منفتحة وإنسانية.