العدالة الدولية تطال من عذبوا وقتلوا مسلمي أفريقيا الوسطى
قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، انه إدوارد نغيسونا زعيم المليشيات المسيحية السابق باتريس نقل إلى محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب انفراجا على الجبهة القضائية في بلد لا يزال يتخبط في أزمة سياسية عميقة، حسب ما جاء بصحيفة فرنسية.
قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، انه إدوارد نغيسونا زعيم المليشيات المسيحية السابق باتريس نقل إلى محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب انفراجا على الجبهة القضائية في بلد لا يزال يتخبط في أزمة سياسية عميقة، حسب ما جاء بصحيفة فرنسية.
وذكرت الكاتبة بصحيفة ليبراسيون، ماريا مالغرديس، أن انغيسونا هو ثامن معتقل من مليشيات آنتي بالاكا التي عذبت وقتلت وشردت مسلمي أفريقيا الوسطى، تتسلمه المحكمة الدولية في لاهاي.
وأضافت، أن هذا الرجل البالغ من العمر 51 عاما لم يدر بخلده يوما أنه يمكن أن يعتقل، خصوصا بعد أن تقلد منذ حوالي عام منصبا بالمكتب التنفيذي لاتحادية كرة القدم الأفريقية (الكاف)، بعد أن تعود التردد بين العاصمة الفرنسية باريس وعاصمة بلاده بانغي دون أي إزعاج.
ولفتت الكاتبة إلى، أن انغيسونا كان “المنسق العام” لآنتي بالاكا وأنه كان يدير أعمال التطهير العرقي الذي تعرض له المسلمون وذلك من مقره بحيه بوي راب ببانغي.
وقالت، إنه اعتقل في باريس في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي بتهمة اقتراف جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، لكنه لم يسلَّم للمحكمة إلا يوم الأربعاء الماضي 23 يناير/كانون الثاني، لينضم إلى مواطنه وأحد الزعماء الآخرين لآنتي بالاكا، ألفريد ياكاتوم.
غير أن الكاتبة نبهت إلى أن اعتقال انغيسونا يكتسي أهمية خاصة، إذ ترى فيه منظمة حقوق الإنسان الأفريقية الحلقة المفقودة التي ربما تقود إلى كشف دور رئيس أفريقيا الوسطى آنذاك فرانسوا بوزيزي نفسه في تشكيل هذه المليشيات.
وتزامن تسليم انغيسونا للمحكمة الدولية مع مؤتمر يعقد منذ الخميس في العاصمة السودانية الخرطومو يجمع كل الفاعلين الأساسيين في هذه الأزمة التي أدت لنزوح أكثر 650 ألف شخص من بيوتهم ودمرت اقتصاد البلاد وجعلت أفريقيا الوسطى عرضة لانتشار المجاعة في بلد تعرف تربته بأنها خصبة للغاية.
واستبعدت الكاتبة أن يتمخض هذا المؤتمر عن حل لأزمة أفريقيا الوسطى، خصوصا أن “أطراف هذه الأزمة الذين يتاجر أغلبهم في الماس والمعادن مما يدر عليهم مبالغ مالية هم أكثر حرصا على استمرار عدم الاستقرار لضمان مصالحهم الشخصية”، حسب ما نقلته الكاتبة عن أحد المقاولين ببانغي.