أمريكاالعالم

من مكتبة الكونغرس إلى البيت الأبيض.. الإسلام والمسلمون في ذاكرة أمريكا المبكرة

في رحلة مثيرة للاهتمام تكشف النقاب عن حقائق مجهولة حول دور المسلمين في خيال الجيل المؤسس للولايات المتحدة، يتعمق الكاتب في مجلة “سلايت” الامريكية الشهيرة، “أيمن إسماعيل” في تفاصيل لم تُروَ من قبلُ عن تأثير الإسلام والمسلمين في بدايات تأسيس الجمهورية الأمريكية.
ربما ليس من المعروف على نطاق واسع، أن “توماس جيفرسون”، الرئيس الثالث للولايات المتحدة وأحد الآباء المؤسسين، كان يمتلك نسخة من القرآن الكريم؟ وأن “جورج واشنطن”، أول رئيس للبلاد، كان يمتلك عبيدًا مسلمين، بل إن الأكثر إثارة من ذلك ، هو أن دبلوماسيًا مسلمًا كان قد أفطر في البيت الأبيض خلال شهر رمضان من عام 1805م.
وقد بدأت رحلة “إسماعيل” من مكتبة الكونغرس، حيث واجه كتابين يحملان رمزية كبيرة لوعود وتناقضات الجمهورية الناشئة، أولهم هو نسخة “توماس جيفرسون” من القرآن الكريم، والتي استخدمت لاحقًا في أداء اليمين الدستورية لأول عضو مسلم في الكونغرس الأمريكي، والثاني هو سيرة ذاتية كتبها “عمر بن سعيد”، وهو عبد مسلم أفريقي تم جلبه إلى الولايات المتحدة خلال فترة رئاسة “جيفرسون”.
ويكشف الكاتب من خلال تتبعه لهذه الأدلة التاريخية، أن المؤسسين الأوائل، مثل “جيفرسون”، كانوا قد شملوا الإسلام في رؤيتهم للحرية الدينية في أمريكا، إلا أنه وفي الوقت ذاته، كانت هذه الحرية تُحجب عن المسلمين الأفارقة المستعبدين الذين حُرموا من أبسط حقوقهم بسبب لون بشرتهم ووضعهم القانوني.
ويتضمن الفيلم الوثائقي الذي أعده “أيمن إسماعيل”، شهادات مؤثرة من شخصيات بارزة، مثل “كيث إليسون”، أول مسلم يُنتخب للكونغرس الأمريكي، و”دينيس أ. سبيلبيرغ”، مؤلفة كتاب “قرآن توماس جيفرسون: الإسلام والمؤسسون”، كما سيسلط الضوء على رائعة الكاتب “جيفري إينبودن”، والمعنون بـ “هاربون مسلمون لجيفرسون”، والذي يتحدث عن قصة الأفارقة المسلمين المستعبدين ورسائلهم المكتوبة باللغة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى