العراق والصليب الأحمر يتعاونان على وقف العنف ضد العاملين بالقطاع الصحي
نظمت اللجنة الدولية للصليب الاحمر وبالتعاون مع وزارة الصحة العراقية، حملة تحت عنوان “الرعاية الصحية في خطر” تستمر لعشرة ايام للتنبيه على ظاهرة العنف ضد العاملين في القطاع الصحي وتأثيرها السلبي على تقديم الرعاية الطبية.
نظمت اللجنة الدولية للصليب الاحمر وبالتعاون مع وزارة الصحة العراقية، حملة تحت عنوان “الرعاية الصحية في خطر” تستمر لعشرة ايام للتنبيه على ظاهرة العنف ضد العاملين في القطاع الصحي وتأثيرها السلبي على تقديم الرعاية الطبية.
وذكر موقع الصليب الاحمر الدولي في تقرير، أن هدف الحملة هو توعية المواطنين بشأن حق العاملين في قطاع الرعاية الصحية بالحماية واداء اعمالهم المنقذة للحياة في بيئة آمنة، مبينا أن الحملة تهدف ايضا إلى معالجة قضية العنف ضد المرضى والعاملين الصحيين والمرافق والمركبات الصحية، وضمان الوصول الآمن إلى الرعاية الصحية وحيازتها أثناء النزاعات المسلحة وغيرها من حالات الطوارئ.
وأضاف، أن الاحصائيات تشير الى أن مهنة الطب في العراق هي الأكثر تعرضاً للعنف بين جميع المهن، وأن الموظفين المحليين هم الأكثر عرضة للخطر، حيث تتجاوز التهديدات التي تمس العاملين الصحيين والخدمات العنف المرتبط مباشرة بالنزاع المسلح.
وواصل، أن هناك عنفا سائدا ضد العاملين في المجال الصحي مثل الأعمال الانتقامية ضد المهنيين الصحيين في شكل الإساءة اللفظية أو الجسدية أو التهديد أو الاختطاف أو حتى القتل، وقد غادر العديد منهم البلاد، فيما اشار مسح أجراه فريق متطوعي الصحة والبيئة في بغداد، أعرب فيه 70٪ من العاملين الصحيين عن رغبتهم في الهجرة لهذا السبب، في حين أجاب 98٪ بأن عدد العاملين الصحيين الذين يغادرون البلاد سينخفض إذا كانت بيئة العمل آمنة ومضمونة.
وقالت رئيسة البعثة الدولية للصليب الاحمر كاترينا ريتز، إن “من طبيعة عمل العاملين في مجال الرعاية الصحية التعامل مع ظروف الحياة والموت، لذا فإن المواقف التي ترتفع فيها المشاعر، تكون في كثير من الأحيان معرضة لرد فعل سلبي من قبل المرضى وأسرهم والأشخاص الآخرين الذين يرافقونهم بما فيهم حملة الاسلحة، وفي نهاية المطاف فان الضحايا الأوائل هم المرضى والجرحى لأن مثل هذه الهجمات تقلل من فرص إيصال الرعاية الصحية المنقذة للحياة لملايين العراقيين”.
واكدت ريتز، أن الحملة تسعى الى توعية المجتمع العراقي بمثل هذه القضية وإحداث تغيير في السلوك بين الجمهور وصانعي السياسات وهي تعتمد على مجموعة واسعة من الادوات تشمل البرامج التلفازية ووسائل التواصل الاجتماعية ورسائل الهاتف النقال الجماعية.