العالم

تقرير حقوقي يكشف عن انتزاع الصين لأطفال الإيغور المسلمين من عائلاتهم لإبعادهم عن عقيدتهم

صدر حديثًا تقرير يكشف عن جريمة الصين المتمثلة في انتزاع الأطفال الإيغور المسلمين من عائلاتهم وتطبيق سياسة الاستيعاب القسري عليهم. التقرير، الذي نُشر في 19 يوليو على الموقع الرسمي لـ”مركز المصالح الوطنية لتركستان الشرقية”، يعرض تفاصيل القمع التاريخي غير المسبوق في تركستان الشرقية، مؤكدًا أن الصين تسلب الأطفال الإيغور من عائلاتهم بهدف التصيين.
وشارك في إعداد التقرير الدكتور ماغنوس فيسكيسيو من جامعة كورنيل، والباحثة المستقلة السيدة رقية توردوش. ويؤكد التقرير أن أكبر جريمة اختطاف الأطفال واستيعابهم قسريًا تجري حاليًا في إقليم تركستان الشرقية المسلم الذي تحتله الصين وتمارس عليه الحكم الاستعماري.
ويشير التقرير إلى أن الصين نفذت سلسلة من عمليات الاختطاف الجماعي استهدفت أطفال الأويغور والكازاخستانيين وغيرهم من الأطفال الأتراك، كجزء من حملة القمع التي تشنها على المنطقة. على الرغم من أن عمليات الاختطاف بدأت في 2017، إلا أن القمع الصيني يعود إلى عام 1949، عندما احتلت الصين تركستان الشرقية.
ويوضح التقرير أن الصين أرسلت المراهقين الأويغور إلى ما يسمى بـ “المدارس الخاصة” و”دارليتامز”، حيث فصلتهم قسرًا عن أسرهم وبيئتهم اللغوية والثقافية ومنعتهم من استخدام لغتهم الأم. الأطفال الذين عصوا الأوامر تعرضوا للضرب والتعذيب، وتم فصلهم عن ثقافتهم، مما أدى إلى نسيان لغتهم الأم خلال عامين.
ويعتمد التقرير على شهادات شهود عيان وصور وفيديوهات للحراس في “دارليتامز”، وكذلك على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية والسلطات المعنية. وأعد بالتزامن مع فعالية 27 أكتوبر 2023 في جامعة كورنيل بعنوان “شباب الإيغور في حركة الإبادة الجماعية في الصين”.
كما كشف التقرير عن تنظيم الصين لمعسكرات للأطفال تحت اسم “يسلي”، حيث يتم إخفاء الأطفال في المباني الحكومية المهجورة والمساجد المغلقة في تركستان الشرقية. في هذه المعسكرات، يُمنع الأطفال من التحدث بلغتهم الأصلية ويتم تدريبهم ليكونوا صينيين بالكامل، بهدف فصلهم تمامًا عن هويتهم العرقية والدينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى