المحكمة الأوروبية: الإساءة للرسول محمد لا تندرج ضمن حرية التعبير وتتعدى المسموح به
لم تكن الاولى في هذا السياق بعد حوادث متكررة وعلى فترات متباعدة، اقامها اشخاص تحت بند الحريات للاساءة لشخص النبي محمد “صلى الله عليه واله”.
المجتمع الدولي لم يصمت ازاء هذه الافعال بل عمد الى وضع محددات لمن يريد الخوض في هذا المجال ورفعت دعاوى اخيرا في المحاكم الاوربية تقضي فيها بأن الاساءة للنبي “صلى الله عليه واله” ليست حرية تعبير.
وقضت المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان، الخميس الماضي، بأن الإساءة للنبي محمد “صلى الله عليه واله”لا يمكن إدراجها ضمن حرية التعبير عن الرأي.
وجاء الحكم تأييداً لحكم محكمة نمساوية عام 2011 بتغريم سيدة 480 يورو بتهمة “الإساءة للمذاهب الدينية” بعدما أدلت بتصريحات اقترحت فيها أن الرسول محمد “صلى الله عليه واله” كانت لديه ميول جنسية لتفضيل القاصرات.
وقالت المحكمة، إن المحكمة النمساوية قد قيمت بشكل شامل النطاق الأوسع لتصريحات المدعية ووازنت بحرص بين حقها في التعبير عن الرأي وحق الآخرين في حماية معتقداتهم الدينية، بالإضافة للهدف المشروع في توفير السلام الديني في النمسا.
وأضافت، “وقررت المحكمة أن التصريحات المشار إليها تتخطى حدود المسموح به في إطار المناقشات الموضوعية، كما يمكن تصنيفها في إطار الهجوم المسيء على نبي الإسلام مما قد يثير التحيز ويهدد السلام الديني”.
ويأتي قرار المحكمة في وقت يتزايد فيه السجال حول ما يعتبر كحرية للتعبير عن الآراء أو ما يُدرج تحت الإساءة الدينية وخاصة في ظل نشر عدد من المجلات الأوروبية لرسوم كارتونية اعتُبرت مسيئة للرسول مما أثار موجات واسعة من التنديدات والمظاهرات ضدها في العالم الإسلامي.