يعاني المسلمون في الهند من موجة عنف متصاعدة، مع تزايد هجمات العنصرية والكراهية ضدهم، وسط تجاهل دولي لقضاياهم وما يتعرضون له من انتهاكات.
وأكد ظفر الإسلام خان رئيس تحرير “ملي غازيت” المجلة المعنية بقضايا المجتمع المسلم، شعوره بالإحباط بسبب طبيعة التعاطي الرسمي المحلي والدولي مع هذا الملف.
وحمّل ظفر الإسلام خان، الحكومة التي يترأسها ناريندرا مودي، مسؤولية ما يعانيه المسلمون في الهند، مشيراً الى أنه منذ وصوله إلى السلطة، ومسلمو البلاد يعانون بشكل متزايد من التهميش، بل إن حكومته “مسؤولة عن زيادة الكراهية وتصاعد وتيرة هجمات المتطرفين ضدهم”.
واستعرض خان وهو أيضا الرئيس السابق لمفوضية الأقليات في دلهي، ما يعانيه المسلمون في الوقت الحالي تحت حكم مودي، من تضييقات وتجاوزات وهجمات من متطرفين موالين للحكومة.
وعبر كذلك عن استيائه بسبب الضغوطات الرسمية على وسائل الإعلام في ما يتعلق بتناول قضايا المسلمين، مؤكدا أن “الإعلام في الهند كان حراً قبل حكومة مودي، إلا أنه الآن بات موالياً له، بسبب سياسات انتهجها وأنصاره لإحكام قبضته عليها”.
وعن هجمات المتطرفين الهندوس ضد المسلمين، أكد أنها تتكرر، ولا يتم اتخاذ أي إجراء ضد المجرمين، لافتاً في الوقت ذاته إلى قيام السلطات بهدم بيوت ومتاجر المسلمين باستخدام الجرافات لأبسط الأسباب وبدون إجراءات قضائية معتادة.
ولفت إلى نشاط “جيش إلكتروني” محسوب على الحزب الحاكم، يقوم بالتحريض ضد المدارس الإسلامية والمساجد والأذان، محذراً من قانون يهدد بسحب الجنسية من المسلمين في البلاد لم يتم العمل به حتى الآن، ولكن قد يعود إلى الواجهة من جديد.
وطالب الحكومة بوضع حد للدعوات المتطرفة بإبادة المسلمين في البلاد، وهدم مساجدهم، وبإجراءات عملية لوقف انتشار الكراهية ومحاسبة المجرمين والمحرضين المتطرفين.