من صفات مولاتنا جبل الصبر السيدة زينب عليها السلام
من الصفة الملازمة لأسم السيدة زينب ” عليها السلام” الصبر حيث لم يشهد
شيعة ويفز- ( وكالة براثا) من صفات السيدة زينب ” عليها السلام” صفة …
2 -الصبر:
من الصفة الملازمة لأسم السيدة زينب ” عليها السلام” الصبر حيث لم يشهد
لم يشهد التاريخ امرأة اعظم صبرا من زينب ” عليها السلام” …
ولقد تجسد صبرها في صور تشع نوراً لمن يهتدي بحياة العظماء …
فكان صبرها يعكس قوة الايمان والنور القلبي لربيبة الوحي والامامة …
فعكس صبرها واطمئنان قلبها بالأيمان في كل خطاباتها التي كانت بها واثقة انها
محفوفة بالنصر الألهي ….
ومن اشد حالات الصبر التي تجسدت فيها في يوم واحد يوم عاشوراء هي :
1 ذبح ابناءها عون ، ومحمد ، عبد الله امام عينيها ولم تجزع … وبعد ساعات
فارق حياتها امام زمانها وقد جزر فوق الثرى … ومن ثم
واخوتها وابناء اخوتها فصبرت وكانت مثلا في رباطة الجأش والحكمة في تدبير الامور ، وقيادة الموقف الصعب …
2 – لقد واجهة اشد أنواع الاسر كبلت وصفدت بالحديد بعدما انهكتها المصائب التي ألمت روحها وجسدها … لكنها كانت صابرة رابطة الجأش تقود
مسيرتها الإعلامية الربانية بعد اخيها الامام الحسين ” عليه السلام” معارضة لفعل الظلم والطغاة …
3 – لقد كانت الحارس الأمين على الأطفال والنساء بعد حرق الخيام … وكانت ممن حفظ الامام زين العابدين من الهلاك ، سواء في الخيام المحروقة او في مجلس يزيد ” لعنه الله “
4 – لقد ساندت الامام زين العابدين ” عليه السلام” بعد واقعة الطف وما تحمله من المشاهد المفجعة التي ألمت قلب الامام زين العابدين ” عليه السلام ” حينما
نظر الى جسد ابيه نظرة الوداع الأليمة على مقطع فاستبد به الحزن ، فيحنما لحظته ام الصبر واحست ان امام زمانها يكاد الحُزن يقضي عليه فادركت الموقف وتوجهت اليه قائلة : (( مالي اراك تجود بنفسك يا بقية جدي وابي وأخوتي ؟
فقال الامام زين العابدين عليه السلام : وكيف لا اجزع وأهلع ، وقد ارى سيدي واخوتي وعمومتي وولد عمي واهلي مضرجين بدمائهم مرملين ، بالعراء مسلبين لا يكفنون ولا يوارون ، ولا يعرج عليهم احد ، ولا يقربهم بشر كأنهم أهل بيت من الديلم والخزر .
فقالت : لا يجزعنك ما ترى فوالله ان ذلك بعهد من رسول الله الى جدك وابيك وعمك ، وقد اخذ الله ميثاق اناس من هذه الامة لا تعرفهم فراعنة هذه الارض وهم معروفون في اهل السماوات انهم يجمعون هذه الاعضاء المتفرقة فيوارونها ، وهذه الجسوم المضرجة . وينصبون لهذا الطف علما لقبر ابيك سيد الشهداء لا يدرس اثره ، ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والايام ، ويجتهدن ائمة الكفر واشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد اثره الا ظهورا ، وامره الا علوا )).
وهكذا بعثت السيدة زينب روح السكينة في قلب الامام سلام الله عليهما .
5 _ وقوفها شامخه تتصدى لابن زياد في مجلسه حينما ادخل اسارى آل الرسول عليه فكانت زينب متنكرة حيث لبست ارثى ثيابها ، فلما توجه اليها ابن زياد قائلا من هذه المتنكرة ، قيل له انها زينب بنت علي . فأراد ابن زياد ان يتشفى منها فقال : الحمد لله الذي فضحكم وأكذب احدوثتكم .
فقالت : انما يفتضح الفاسق ، ويكذب الفاجر وهو غيرنا . … حيث نطقت بلسان الوحي وبلاغة ابوها علي بن ابي طالب عليه السلام.