منظمة اللاعنف العالمية تصدر بياناً في اليوم العالمي للنزيل
اصدرت منظمة اللاعنف العالمية “المسلم الحر”، بيانا في اليوم العالمي للنزيل، دعت في السلطات والحكومات الإسلامية والعربية الى مراجعة سياساتها واجراءاتها على هذا الصعيد الإنساني الحقوقي.
اصدرت منظمة اللاعنف العالمية “المسلم الحر”، بيانا في اليوم العالمي للنزيل، دعت في السلطات والحكومات الإسلامية والعربية الى مراجعة سياساتها واجراءاتها على هذا الصعيد الإنساني الحقوقي.
وقالت المنظمة في البيان، “اقر المجتمع الدولي السابع عشر من تموز من كل عام يوما عالمياً للنزيل، في التفاته إنسانية مهمة لتسليط الضوء على شريحة اجتماعية وقعت عليها العقوبة بسبب جناية او جنحة او فعل تستنكره الأعراف الاجتماعية، مما تحتم على النزيل او المعتقل المثول لتلك العقوبة، تأتي كوسيلة ردع وإصلاح أراد بها المشرع لا يقدم عليها المعاقب او من يناظره من اقرانه في المجتمع”.
واضافت، “الا ان في الكثير من بلداننا الإسلامية والشرقية يغفل من يتولى ملف النزلاء، كدوائر السجون ومؤسساتها الغاية من تأسيسها والهدف من سلب الانسان حريته للفترة الزمنية التي يمكث خلالها في السجن او المعتقل لإكمال ما قرره القضاء بحقه، وهو ان الغاية الأولى منها هو الإصلاح ان أمكن الى جانب القصاص المفترض من السجن”.
وتابع البيان، “فضلاً عن ذلك يجهل عن عمد او غفلة معظم القائمين على السجون في بلداننا ان للنزيل حقوق شرعية وقانونية يجب الالتزام بها ومراعاتها مهما كانت نوع العقوبة الواقعة بحقه، وقد انفرد الامام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي من خلال كتابة (كيف ينظر الإسلام إلى السجين)، بتناول هذه الإشكالية والاشارة الى طبيعة تلك الحقوق وما يترتب عليها من التزامات ضمن مسؤولية القائمين على السجون”.
ولفت البيان، اذ يشير سماحته الى ان السجين إنسان له كرامته وحريته المقررة من قبل الله سبحانه وتعالى ما يلزم الاقتصار على السجن في اقل قدر ممكن فهو ضرورة وليس أصل، والضرورة تقدر بقدرها، وهذا رؤية واقعية وتتفق مع روح الإسلام الأصيل والمبادئ الإنسانية التي قررتها المواثيق والمعاهدات والدولية، فيؤكد الإمام الشيرازي على وجوب عدم حرمان النزيل لحقوقه في المعاملات الاجتماعية التي لا تتعارض واصل العقوبة المفترضة، باعتباره إنسان ارتكب جرم عن خطأ أو عن عمد إلا انه إذا أظهر الندم فلا يصار إلى حرمانه من حقوقه المدنية وإلا فسيتجرد من إنسانيته.
ودعت منظمة اللاعنف العالمية “المسلم الحر” السلطات والحكومات الإسلامية والعربية الى مراجعة سياساتها واجراءاتها على هذا الصعيد الإنساني الحقوقي، والعمل على الاستفادة من العقوبة والسجن للإصلاح وليس للتدمير او الإساءة لمن يخضع لها، املاً في ان يسهم ذلك بارتقاء الفرد والمجتمع على حد سواء، وتصحيح مسار هذا الشأن بما يعود بالفائدة للجميع.