شيعة رايتس ووتش الدولية تكشف عن انتهاك لحقوق الشيعة في باكستان تزامناً مع تفشّي وباء كورونا
كشفت منظّمة شيعة رايتس ووتش الدولية عن ممارسات القمع وانتهاك الحقوق للشيعة في دولة باكستان تزامناً مع تفشّي وباء كورونا، وذلك في تقرير صدر عنها مؤخّراً.
كشفت منظّمة شيعة رايتس ووتش الدولية عن ممارسات القمع وانتهاك الحقوق للشيعة في دولة باكستان تزامناً مع تفشّي وباء كورونا، وذلك في تقرير صدر عنها مؤخّراً.
وذكرت المنظّمة في التقرير، “رغم الجهود التي يبذلها العالم لمكافحة وباء كورونا، أدّت الممارسات المعادية للشيعة في دولة باكستان إلى تلكّؤ وعرقلة مكافحة الوباء من قبل حكومة البلد، فاستناداً إلى العديد من الأدلّة، وفي يوم السابع عشر من شهر حزيران الجاري 2020م، سعت عائلة أحد المصابين بوباء كورونا الذي كان يعاني من ظروف صحيّة سيّئة جدّاً، سعت إلى البحث على أحد المشافين من وباء كورونا وذلك لأجل أخذ بلازما دم منه، وبعد بذل العائلة المذكورة الكثير من المساعي والجهود استطاعت أن تحصل على مشافى ينوي إهداء كميّة من بلازما دمه، ولكن ولشديد الأسف امتنع الأخير عن أن يأخذوا منه بلازما بعد أنّ عرف أنّ الشخص المصاب هو من أتباع أهل البيت عليهم السلام ومن الشيعة”.
واضافت، “هذا النوع من التصرّف هو ليست المرّة الأولى التي نرى فيها عدم تحمّل الآخرين ونبذهم بسبب ما يحملون من عقائد، التي تسبّبت وتسبّب في عرقلة وتلكؤ مكافحة وباء كورونا في دولة باكستان، ففي شهر آذار مارس الماضي، تم فصل مجموعة من المتطوّعين من منظّمة غير حكومية تابعة لأقليّة الأحمدية في مدينة دلهي وذلك بعد أن عرفوا أنّ المتطوّعين هم من مدينة كراجي”.
واشار التقرير، “في بعض مناطق باكستان، يواجه باقي الأقليّات مشاكل في حصولهم على المساعدات الطبيّة ومنهم المسيحية، في حين من المرجو أن يكون تفشّي وباء كورونا القاتل سبباً لغضّ النظر عن التعصّبات الدينية والقومية، لكن نرى في باكستان استمرار الكثير من موارد التمييز الديني والطائفي، ما يدلّ على عمق وتجذّر العنف الثقافي في البلد”.
وتابع، “حول الشخص الذي هو من مدينة إسلام آباد وامتنع من إهداء بلازما دمه لمصاب بكورونا، تتبيّن مدى تجذّر مشاعر معاداة الشيعة في مواطن بسيط بحيث تجعله يبرّر لنفسه مشاهدته موت مواطن مثله، ويقوم بالامتناع من إهداء بلازما دمه لمصاب بالوباء.”
وبين التقرير، “في مدينة كراجي، يعتبر أخذ المساعدات من أعضاء الأقليّة الأحمدية أمراً غير مناسب ولهذا السبب يرجّح بعضهم على أن يعيشوا في الفقر ولا يتعاملوا مع الأقليّات الدينية الأخرى وذلك بحجّة بقائهم مصانين، ويواجه العديد من الأقليّات في دولة باكستان يومياً مخاطر الانقراض، وبالأخص أقليّة المسلمين الشيعة، ونسبة الشيعة في دولة باكستان هي واحد بالخمسة من المسلمين.”
واكدت منظّمة شيعة رايتس ووتش الدولية على أهمية وضرورة الحاجة الماسّة للتصدّي إلى ظاهرة الدعاية المعادية ضدّ الشيعة باعتبارها وسيلة مهمة للتقدّم في الإجراءات الطبية الدولية، فمساعي مكافحة وباء كورونا، يجب أن تشمل وتضع في إطارها، الاعتراف الرسمي بحقوق الأقليّات، وتشمل الإجراءات الازمة لأجل التصدّي للعنف الثقافي والمنظّم ضدّ المسلمين الشيعة.