المسلم الحر تدعو لإبراز مناقب المجتمعات والشعوب والتركيز على إيجابياتها وتقاليدها
اصدرت منظمة اللاعنف العالمية المسلم الحر بيانا بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي، داعية مختلف الأنظمة والهيئات الدولية لتعزيز التنوع الثقافي من خلال إبراز مناقب المجتمعات والشعوب والتركيز على ايجابياتها وتقاليدها وثرائها الفكري والمعرفي.
اصدرت منظمة اللاعنف العالمية المسلم الحر بيانا بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي، داعية مختلف الأنظمة والهيئات الدولية لتعزيز التنوع الثقافي من خلال إبراز مناقب المجتمعات والشعوب والتركيز على ايجابياتها وتقاليدها وثرائها الفكري والمعرفي.
وقالت المنظمة في البيان، “منذ أن فطر الله الإنسان جعل غريزة التفاعل الاجتماعي سمة للألفة والرحمة والتعاون بين الناس، إذ ميّز البشر بالعيش جماعات وشعوب كظاهرة اجتماعية سائدة، تعمل أن حصنت بالمعرفة على رقي البشر وازدهارهم في مختلف شؤون الحياة”.
واضاف البيان، “وتعد الثقافة أبرز سبل التواصل الإنساني والاطلاع تبادل المعرفة بين الأمم والشعوب، خصوصاً أن استثمرت على أكمل وجه وبصورة إيجابية، تدفع الفتن والضرر سواء بين أفراد المجتمع الواحد أو بين الشعوب ونظيرتها الأخرى”.
واوضح، “وقد أكد الإسلام الحنيف ومختلف الشرائع السماوية على أهمية الثقافة الاجتماعية من خلال التعاليم التي تدعو للدفاع عن المظلوم أو مساعدة الآخرين أو التكاتف والتآزر بين الناس في السراء والضراء، وقد أقر علماء الاجتماع ما ذهبت إليه التعاليم السماوية في هذا الخصوص، وسمت الهيئات الدولية قوانين تراعي التنوع الثقافي حول العالم للوصول إلى أهداف سامية ترتقي بالتفكير الإنساني وطرق التواصل وتحد من تداعيات الخلافات التي تفضي الى الاقتتال والتحارب والعداوة والبغضاء بين شعوب البسيطة.”
وتابع بيان المنظمة، “وفي الوقت الذي يحيي المجتمع الدولي اليوم العالمي للتنوع الثقافي من الحوار والتنمية، الذي أقر في الحادي والعشرين من ايار/مايو في كل عام، تخيم على شعوب الأرض جائحة كورونا وتداعيات مكافحتها المتمثلة بالتباعد الاجتماعي، والذي دون أدنى شك تسبب بصورة مباشرة بقطع جسور التواصل الاجتماعي بشكل واضح، الا ان وسائل التواصل الأخرى المتمثلة بمواقع التواصل الاجتماعي المفترضة خففت من حده إفرازات ما تقدم.”
ودعت المنظمة، في هذه المناسبة مختلف الأنظمة والهيئات الدولية والمحلية إلى تعزيز التنوع الثقافي من خلال إبراز مناقب المجتمعات والشعوب والتركيز على ايجابياتها وتقاليدها وثرائها الفكري والمعرفي عبر منصات إعلامية قنوات التواصل الاجتماعي، والدفع باشاعة المفاهيم والخصوصيات والصفات المشتركة للشعوب، فضلاً عن نشر ثقافة القبول بالآخر والرأي والرأي الآخر، إلى جانب احترام الاختلاف الفكري والعقائدي والمعرفي، وأيضاً احترام خصوصية الآخرين وتقبل اعرفهم التي لا تنتهك حقوق الآخرين.
وأكدت، أن المجتمع الدولي وهو يمر بهذه الجائحة التي لا تستثني في خطرها عرق دون آخر أو مجتمع عن سواه بات في أمس الحاجة إلى التعاقد والتكاتف، وهذا لا يتم سوى من خلال ثقافة إنسانية ترتقي لحجم التحديات قادرة على وأد التناحر والصراعات الجارية في بعض أجزاء العالم.