عرّج على القبر وارمق باكيا أُحدا إن جئت طيبة ترنو سيدَ الشهدا
شهد حمزة بن عبد المطلب معركة أُحُد ، وله فيها صولات مشهودة . ولأنه قَتَل في بدر صناديد العرب فقد ترك اللوعة والأسى في قلوب مشركي مكة ، فأضمروا له الكيد وأخذوا ينتهزون الفُرَص للانتقام منه .
وكانت هند بنت عتبة قد بعثت إلى وحشي بن حرب قبل معركة أُحُد ، وكان عبداً من أهل الحبشة ، فأغرته بالأموال إن هو قتل حمزة ، وذلك طلباً لثأر أبيها وأخيها اللذان قُتلا ببدر .
وقد رثاه الكثير من الشعراء ومن ذلك هذه الابيات
عرّج على القبر وارمق باكيا أُحدا إن جئت طيبة ترنو سيدَ الشهدا
واذكر صفيّةَ لمّا قد رأتهُ لُقَىً أَهوَت عليه كطَودٍ تَندبُ الأسدا
مدَّ النبي إليها الكفَّ يرفعها عن شِلوّ حمزة مذ قد مدّه برِدا
شتّان ما جاء يوم الطف من أُحد نحو العراق رسولُ الله حين غدى
على الصعيد وتينُ السبط أحمرهُ يروي الصعاد ووحش البرّ قد سجدا
وزينبٌ سلبتها القومُ بُرقُعُها وصاحت: الغوث جدي!! هل أتاك ندا؟
ما غسلوه ولا لفوه في كفن يوم الطفوف ولا مدوا عليه ردا