مركز الامام الشيرازي في كربلاء المقدسة يناقش إمكانية الديمقراطية الإسلامية
ناقش مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث، ضمن ملتقى النبأ الاسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام في كربلاء المقدسة، الورقة البحثية التي قدمها الباحث في المركز محمد علاء الصافي تحت عنوان “في إمكانية الديمقراطية الاسلامية”، بحضور عدد من الباحثين والمهتمين.
ناقش مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث، ضمن ملتقى النبأ الاسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام في كربلاء المقدسة، الورقة البحثية التي قدمها الباحث في المركز محمد علاء الصافي تحت عنوان “في إمكانية الديمقراطية الاسلامية”، بحضور عدد من الباحثين والمهتمين.
وقال الصافي، ان “النخب السياسية في العالم الإسلامي لم تعطِ اهتماماً لأهمية الحوار والعمل المؤسسي، بل اعتمدت السلطة والقرارات المركزية وسيلة لفرض رؤاها، ونقل التجربة الغربية الى العالم الإسلامي، واستطاعت الدولة الحديثة في البلدان الإسلامية الهيمنة الكاملة على المجتمع المدني، حتى بدأت تداعيات الاسراف في استخدام السلطة لتحقيق الأهداف التنموية بالبروز الى السطح”.
واضاف “مع غياب مؤسسات المجتمع المدني المستقلة، وحرمان الافراد من أي حق بالمشاركة في البناء والتنمية خارج الأطر الرسمية، استشرى الفساد الإداري في معظم البلدان الإسلامية، على إثر ذلك ارتبط المبدأ العلماني في وعي الفرد المسلم بالدولة المستبدة، وبالفساد الإداري ومحاربة الدين والترويج للنزعات الإباحية”.
واشار الصافي الى انه “لقد أدى الموقف المتصلب للدولة العلمانية العروبية، والطبيعة الشمولية لبنيتها السلطوية وسياساتها العامة، واستعدادها لاستخدام القوة والقهر لإسكات النقاد والخصوم، الى ظهور حركات إسلامية تبيح لنفسها استخدام العنف كالسلفية الجهادية والاخوان المسلمين”.
وبين، “لذلك فإن ميثاق المدينة أنشأ مجتمعا مدنيا قائما على الولاء التعاقدي بين أفراده وجماعاته، من خلال الالتزام بمجموعة من المبادئ الأخلاقية الكلية التي أخضعت الولاء العضوي للجماعات السكانية المختلفة (من مسلمين ويهود ومشركين) للولاء التعاقدي وهو ما نسميه اليوم بالعقد الاجتماعي”، مشيرا الى أن “النزعة القبلية ما لبثت أن عادت بلبوس جديد في خضم الفوضى التي أعقبت وفاة الرسول صلى الله عليه واله ومن ثم مقتل عثمان بن عفان. وهكذا تحول التمزق القبلي لمجتمع الجزيرة العربي إلى تمزق عقدي في المجتمع الإسلامي الفتي، وأدى ذلك إلى انقسام المسلمين إلى فرق ومذاهب”.