مركز الإمام الشيرازي في كربلاء المقدسة يناقش إشكالية التسامح في المجتمع العربي
قدّم مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث ورقته الشهرية التي حملت عنوان “التسامح في المجتمع العربي.. من إمكانية التنظير الى اشكالية التفعيل”، وذلك في ملتقى النبأ الأسبوعي الذي عُقد في مقر مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام التابعة للمرجعية الشيرازية في مدينة كربلاء المقدسة.
قدّم مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث ورقته الشهرية التي حملت عنوان “التسامح في المجتمع العربي.. من إمكانية التنظير الى اشكالية التفعيل”، وذلك في ملتقى النبأ الأسبوعي الذي عُقد في مقر مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام التابعة للمرجعية الشيرازية في مدينة كربلاء المقدسة.
وشارك في هذا الملتقى عدد من مدراء المراكز البحثية، وبعض الشخصيات الحقوقية والأكاديمية والإعلامية والصحفية.
وافتتح الملتقى الباحث في المركز محمد علاء الصافي، حيث اورد قائلا، “التسامح يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية لدينا”، مضيفا أن التسامح هو طريقة تصرف شخص يتحمل بلا اعتراض أذى مألوف يمس حقوقه بينما في إمكانه رد الأذى، وهو كذلك استعداد عقلي أو قاعدة مسلكية قوامها ترك حرية التعبير عن الرأي لكل فرد حتى وان كنا لا نشاطره الرأي”.
وقال حجّة الإسلام الشيخ مرتضى معاش، رئيس مجلس إدارة مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام، إن التسامح لا يتركز على الجانب الاخلاقي فقط، بل التسامح بمفهومه الاعم والاشمل يضم جميع مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية، وهذا غير وارد جملة وتفصيلا في ثقافتنا العربية غير المتسامحة، التي اوجدت التيارات المتطرفة والجماعات العنفية من مثل (داعش / القاعدة)، وهذه التنظيمات كانت تبيح القتل على الهوية الدينية وتهميش الاديان وهجرة الاديان، وهذه صورة حية ونموذج حي لغياب التسامح.
واضاف، علما أن الربيع العربي وبكل تفاصيله كان شاهدا حيا على الردود القوية والعنفية، وهذا من جراء التوترات الحاصلة في داخل المجتمع العربي، الذي ابتلي بالدولة المستبدة وهي احدى ركائز غياب ثقافة التسامح وانتشار العنف داخل المجتمع، كذلك فان العنف يؤدي إلى الفساد والفساد يؤدي إلى الفوضى والفوضى تؤدي إلى انفراط العقد الاجتماعي، بالتالي فان انفراط العقد الاجتماعي يجعل من عملية التلاقي بين مكونات المجتمع عملية صعبة جدا، وعندها تغيب حالة الانسجام بين الطوائف والمذاهب والعشائر والجماعات.