المسلم الحر تدعو الحكام المشاركين في قمة مكة المكرمة الى تغليب مصلحة الشعوب
وجهت منظمة اللاعنف العالمية “المسلم الحر”، رسالة الى الحكام المشاركين في قمة مكة المكرمة، دعت فيها الى تغليب مصلحة الشعوب على المصالح الضيقة.
وجهت منظمة اللاعنف العالمية “المسلم الحر”، رسالة الى الحكام المشاركين في قمة مكة المكرمة، دعت فيها الى تغليب مصلحة الشعوب على المصالح الضيقة.
وقالت في رسالتها، “في ظروف بالغة الحرج والحساسية، تجتمعون في الشهر الحرام على أرض تحتضن البلد الحرام؛ حيث أقدسُ مقدّسات المسلمين وقبلتهم، للتداول في قضايا الأمة وسط ظروف تكتنفها إشكاليات معقدة وأزمات متشابكة، باتت مخاطرها تحيق بشعوبكم وتهدد أمنكم وتستهدف استقراركم، وتنذر طلائعها- فيما إذا لم يتم احتواؤها- وبالاً وشراً مستطيراً يحرق الأخضر واليابس، شرقاً وغرباً، لن يطال شررها بلدانكم فحسب، بل سيشمل الأمن العالمي برمته والذي لا يتحمل المزيد من الكوارث.”
واضافت، “من هذا المنطلق، عليكم أن تدركوا جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقكم وأنتم تعتزمون التشاور للخروج بقرارات مصيرية ستمسّ شعوبكم والسلم الدولي، ما يفرض عليكم أن تكونوا على مستوى التطلعات من خلال الإسهام في تخفيف المعاناة ومعالجة الأزمات والحفاظ على السلم والامن العالمي، عبر الجنوح إلى السلم والتهدئة والحوار لتجاوز حالة الغليان والتصعيد العسكري الذي تشهده منطقة الخليج على وجه الخصوص”، مشيرة “فكما لا يخفى عليكم جميعاً، فإن أغلب الشعوب العربية لا تزال تئنّ تحت وطأة الحروب وما خلّفتها من أزمات اقتصادية وكوارث اجتماعية منذ مطلع القرن الماضي”.
ودعت المنظمة، “إنكم، ومن منطلق مسؤولياتكم التاريخية والقانونية والإنسانية، أمام تحدٍّ ينطوي- رغم خطورته البالغة- على حلول بسيطة تتطلب مجرد المبادرة للحوار والنقاش والتأكيد على المشتركات الجامعة التي هي أكبر وأكثر بكثير من الخلافات القائمة؛ إذ لا يستدعي الأمر منكم إلا المبادرة المخلصة لتغليب مصالح شعوبكم ودولكم على بعض المصالح الضيقة الآنية التي لن تجدي نفعاً على المدى البعيد”.