“رسالة كربلاء” تلامس الضمير العالمي في مقالة مؤثرة للأكاديمي الباكستاني شهزاد جول

“رسالة كربلاء” تلامس الضمير العالمي في مقالة مؤثرة للأكاديمي الباكستاني شهزاد جول
في مقالة وُصفت بأنها صوت الضمير الإنساني، أعاد الأكاديمي الباكستاني البارز الدكتور شهزاد جول إحياء معاني ثورة الإمام الحسين عليه السلام، مؤكدًا أنها ليست ذكرى تاريخية عابرة، بل “دعوة حيّة” تتجدّد مع كل زمن، وتوقظ الضمائر في مواجهة الظلم والاستبداد.
المقالة التي نُشرت مؤخرًا تحت عنوان “رسالة كربلاء”، افتتحها جول بعبارة لافتة: “كربلاء ليست ذكرى.. إنها دعوة حيّة”، ليبني عليها تأملاته في جوهر نهضة الإمام الحسين عليه السلام باعتبارها حركة أخلاقية وصرخة دائمة في وجه الطغيان، لا تعرف حدودًا زمنية أو جغرافية.
وأكد جول أن نداء الإمام الحسين «هل من ناصرٍ ينصرني؟» ما زال يتردد في الوجدان الإنساني، يوقظ كل من بقي له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد، مضيفًا أن الاستجابة لهذا النداء اليوم لا تكون بالسيف، بل بالكلمة والموقف والانحياز إلى قيم العدل والحرية.
كما توقف الكاتب عند الدور العظيم للسيدة زينب عليها السلام، التي وصفها بأنها “صوت الحسين بعد المعركة”، مشيرًا إلى أن صمودها في وجه الطغاة حوّل الأسر إلى منبر، والمأساة إلى وعي، وجعل من كربلاء مدرسةً لكل الأحرار.
وأوضح جول أن رسالة كربلاء لا تدعو إلى العنف، بل إلى شجاعة الموقف ووضوح الرؤية، وهي صرخة ضد كل يزيد معاصر يسحق الإنسان تحت عجلات المصالح والسلطة، وختم مقالته بالقول: “من يرفع راية الحسين، ولو بكلمة، يُكتب في سجل أنصاره.”
وقد لاقت المقالة تفاعلًا واسعًا في الأوساط الثقافية والدينية، باعتبارها طرحًا عميقًا يعيد توجيه البوصلة نحو جوهر عاشوراء بوصفها خطابًا عالميًا ينتصر للإنسان، لا طقسًا محصورًا في التاريخ.