المرجع الشيرازي يؤكد ان محرم وصفر ارضية مناسبة لتبليغ الاسلام الاصيل ويدعو الى اقامة الشعائر الحسينية في العالم كله
اكد سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”، ان شهري محرم وصفر ارضية مناسبة لتبليغ اسلام رسول الله وامير المؤمنين “صلوات الله عليهم”، فيما شدد ان المسؤولية الشرعية على الجميع هي إقامة الشعائر الحسينية المقدّسة كلّها في كل مكان من العالم.
اكد سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”، ان شهري محرم وصفر ارضية مناسبة لتبليغ اسلام رسول الله وامير المؤمنين “صلوات الله عليهم”، فيما شدد ان المسؤولية الشرعية على الجميع هي إقامة الشعائر الحسينية المقدّسة كلّها في كل مكان من العالم.
وقال سماحته “دام ظله”، في كلمته القيّمة بجموع المبلّغين على أعتاب حلول شهر محرم الحرام1439للهجرة، “ورد في إحدى زيارات مولانا سيد الشهداء (صلوات الله عليه): (والسبيل الذي لا يختلج دونك). وهذا يعني أنه: إلهي اجعلني في طريق أقوم به بواجبي لك، ولا أصاب بالشكّ والترديد”، داعيا “أوصي الجميع بقراءة هذه الزيارة، وبالتأمل والتدبّر في معانيها، فهذه الزيارة فيها تعابير راقية، فالشكّ والتردد فيما يخصّ الإمام الحسين (صلوات الله عليه)، كان على طول التاريخ، وسيبقى، وصار عاقبة الكثير من الناس النار في طريق اختبارهم بالإمام الحسين (صلوات الله عليه)”.
واضاف سماحته، “الإمام الحسين (صلوات الله عليه) هو اختبار كبير من الله تعالى للبشر بالأخصّ قضية استشهاده (صلوات الله عليه)، ومحرم وصفر هما خير فرصة لأداء مسؤوليتين، حتى نأمن الشكّ والترديد في القضية الحسينية المقدّسة، وهما: الأولى، لقد ضحّى الإمام الحسين (صلوات الله عليه) بنفسه ليقام دين الله تعالى في العالم، ونحن مسؤولون بإدامة هذا الطريق، فقد أعلن الإمام الحسين (صلوات الله عليه) الهدف من نهضته هو أن يسير بسيرة أبيه علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) وهذا هو سبيل سعادة البشرية في الدنيا والآخرة إلى يوم القيامة، ففي هذين الشهرين مسؤولية الجميع هي إبلاغ هذه السيرة، وهي مسؤولية حتى على عامة الناس، كل حسب قدرته”.
واوضح سماحته، “شهرا محرم وصفر أرضية مناسبة لتبليغ إسلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليّ بن أبي طالب (صلوات الله عليه) ففي حكومة الإمام أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) نال الناس حاجاتهم، ومن الجدير أن تبحثوا بهذا الخصوص وتتعرّفوا على خصائص حكومته (صلوات الله عليه)، إذن أليس من الجدير أن يتعرّف العالم على مثل هذه الحكومة ليصل للسعادة، فمن إحدى قوانين الإسلام وحكومتي النبيّ الكريم والإمام أمير المؤمنين (صلوات الله عليهما وآلهما) هي قاعدة لاضرر ولا حرج، فراجعوا قوانين الدول الإسلامية، هل تجدون مثل هذه القاعدة فيها؟ فابحثوا بهذا الخصوص لكي تعرفوا حجم وكبر مسؤولية التبليغ”.
وبين سماحته، “في العالم اليوم، حيث تغط الأرض بالفساد والضلال، يجب على الحسينيين جميعاً وعلى العلويين والمحمّديين أن يبلّغوا سيرة الإمام أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بكل وسيلة، حتى يصل هذا التبليغ لمستوى (البلاغ المبين) ولا يبقى عذراً لأحد، وتحمّلوا المصاعب في هذا السبيل وتقبّلوها”.
واكد سماحته، ان المسؤولية الثانية هي الشعائر الحسينية المقدّسة، وشهري محرم وصفر هما ربيع هذه الشعائر، والمسؤولية الشرعية على الجميع هي إقامة الشعائر الحسينية المقدّسة كلّها في كل مكان من العالم، فالقرآن الكريم ورسول الله (صلى الله عليه وآله) خاطبا الناس كلّهم في خصوص تبليغ الدين، وعليه فإنّ الواجب الكفائي والمسؤولية العامة هما تعريف العالم كلّه بالشعائر الحسينية المقدّسة”، مشددا، “یجب الإكثار من القنوات الفضائية التي تبلّغ للشعائر وللإسلام العلوي، بمستوى التغطية الكاملة للعالم”.
وتابع سماحته، “طالعوا التاريخ ففي تاريخ الميرزا تقي الشيرازي قائد ثورة الشعب العراقي سنة 1920 للميلاد التي دحرت الاستعمار البريطاني، ذكر في هذا التاريخ انّ الميرزا الشيرازي كان يقيم الشعائر الحسينية المقدّسة كلّها، حتى في زمن إقامته في مدينة سامراء، وهذا التمسّك بالشعائر سببه هو التكليف الشرعي الذي كان على عاتقه، وهذه المسؤولية واجبة علينا أيضاً”، داعيا “تقبّلوا المصاعب كلها في سبيل إقامة الشعائر الحسينية المقدّسة، وحتى لو اضطررتم للدَين والقرض فلا تقصّروا، فيجب إقامة الشعائر الحسينية المقدّسة في العالم كلّه، يجب علينا أن نصل إلى مستوى إيصال كل القوانين الإلهية والإسلامية للعالم”.