مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية تبعث رسالة للمجتمعين بالقمّة الإسلامية الأميركية في الرياض
على أعتاب انعقاد القمّة الإسلامية الأميركية في الرياض عاصمة السعودية، أرسلت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية في واشنطن رسالة إلى أصحاب القمّة.
على أعتاب انعقاد القمّة الإسلامية الأميركية في الرياض عاصمة السعودية، أرسلت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية في واشنطن رسالة إلى أصحاب القمّة.
وقالت المؤسسة في الرسالة التي تلقتها “شيعة ويفز”، “تتطلّع مؤسسة الإمام الشيرازي إلى القمّة الإسلامية الأميركية المزمع انعقادها في العاصمة السعودية الرياض بأن تسفر عن حلولاً ناجعة للكثير من الإشكاليات الإنسانية والحقوقية في منطقة الشرق الأوسط، سيّما الأزمات المشتعلة في بعض البلدان العربية”.
واضافت، “فممّا لا يقبل الشكّ انّ القمّة المزمعة ستشهد مشاركة أبرز قادة العالم المؤثّرين في طبيعة الأوضاع الإنسانية في البلدان العربية والإسلامية على حدّ سواء، فيما تفرض المسؤولية القانونية والأخلاقية على هؤلاء الزعماء البحث والعمل على وقف التدهور الاجتماعي المستمر والمعاناة التي تتكبّدها شعوب المنطقة، ابتداء من العمل على وقف الحروب المشتعلة، والأوضاع الاقتصادية المنحدرة والحريّات السياسية والدينية التي تنتهك على قدم وساق في العديد من البلدان، فما يجري في سوريا والعراق واليمن والبحرين وليبيا، يمثّل تحدّياً وجودياً للعديد من المجتمعات، خصوصاً بعد تفاقم ظاهرة التكفير والكراهية والاقتتال الداخلي، فضلاً عن الاستبداد والقمع والنهج الديكتاتوري الذي تمارسه بعض الحكومات إزاء المطالبين بالإصلاح”.
واوضحت المظمة، “حيث تشير جميع الإحصائيات والتقارير الخاصّة بحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط إلى انحدار كبير في هذا الملفّ الحسّاس، وما أسفرت السياسات القمعية عن إزمات اجتماعية واقتصادية ومعيشية بالغة التأثير على مستوى الفرد والمجتمعات دون تمييز، فيما أسفرت التدخّلات السياسية السلبية في شؤون الدول عن نتائج كارثية على كافة الأصعدة، مما يستدعي وقفة حقيقية خلال القمّة لتدارك هذه المعضلة الشاملة في المنطقة والعالم، ووضع مرتكزات حقيقة تستند على معايير إنسانية ومكاشفات صريحة تهدف إلى إصلاحات شاملة ومصالحات تجنّب الشرق الأوسط المزيد من الويلات والمعاناة”.
واشارت المؤسسة، “إذ يدرك كافّة القادة والزعماء انّ الوضع في الشرق الأوسط تحديداً والعالم بصورة أشمل لم يعد يحتمل أي ثغرة قد تسفر عن انهيار خطير وغير مسبوق عالمياً، خصوصاً انّ الأوضاع باتت على صفيح ساخن لا يتحمل مزايدات أو مراهانات لا تأخذ بنظر الاعتبار المعايير الإنسانية الشاملة”.
وطالبت في ختام رسالتها، “قادة الدول العربية (المؤتمرين في الرياض) بضرورة تفكيك الإشكاليات والعقد الحقوقية القائمة، وذلك على صعيد تأمين حقوق الإنسان بصورة تامّة للشعوب كافّة، فضلاً عن إلغاء أحكام الإعدام والأحكام الجزائية الصادرة بحقّ معتقلي الرأي، إلى جانب تجفيف منابع التكفير والتحريض الديني والطائفي، وإرساء قواعد التعدديّة والحريّات السياسية، وإشاعة ثقافة الاختلاف والقبول بالآخر”.
كما طالبت، بالضغط على حكومات المنطقة التي تمارس القمع والتنكيل بحقّ شعوبها للكفّ عن تلك الانتهاكات، وأخيراً وليس آخراً، وقف الحرب على اليمن، وإجراء مصالحة حقيقية مع الشعب المبتلى، إلى جانب وضع حلول فاعلة لوقف نزيف الدم أيضاً في سوريا.
