المرجع الشيرازي: المطلوب بين المسلمين هي الوحدة السياسية لا الدينية
قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله” خلال حديثه لعدد من الفضلاء والوجهاء من مملكة البحرين في بيته بمدينة قم المقدّسة، ان المطلوب بين المسلمين هي الوحدة السياسية لا الدينية.
قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله” خلال حديثه لعدد من الفضلاء والوجهاء من مملكة البحرين في بيته بمدينة قم المقدّسة، ان المطلوب بين المسلمين هي الوحدة السياسية لا الدينية.
وأشارسماحته، إلى جوانب من السيرة الحكومية للإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب “صلوات الله عليه”، بالأخصّ في جانب توفيره للحريّات وبسطها للناس في كافّة الجوانب، وبالذات في الجانب السياسي.
واضاف، “يجب علينا أن ندعوا الدنيا كلّها إلى حكومة الإمام أمير المؤمنين “صلوات الله عليه”، فنحن لنا كلام كثير مع العالم، وتدعوا العالم إليه، ولكن مع الأسف، البلاد الإسلامية اليوم وحالياً هي مركز للمشاكل”.
وسأل أحد الضيوف سماحته عن التفرقة التي أوجدوها بين الشيعة والسنّة، وخصوصاً اليوم؟ وهل هي من صنع أعداء المسلمين؟.
وقال سماحته، “بلا شكّ، هذه التفرقة هي من صنع الأعداء، وأقول، التفرقة السياسية خطأ، وأما التفرقة الدينية، أو بالأحرى الاختلاف الديني، فهذا أمر طبيعي، فمثلاً، جمال لبنان أنه بلد طائفي، أي فيه العديد من الطوائف وأنواع الطوائف، بلى لكل طائفة أن تعتزّ بطائفتها، وأفكارها وشعاراتها، ولكن المهمّ هو أن لا تتحارب هذه الطوائف فيما بينها”.
وأكّد سماحته، “يحب أن يكون بين الطوائف توحيد سياسي، لا توحيد ديني، فالتوحيد الديني لا معنى له أبداً، لأن كل واحد له اعتقاداته ويدعو لاعتقاداته، فليدعو لها، فللكل الحريّة، ولكن المهم هو أن تترك الطوائف الصراع والنزاع، وأن لا تحمل السلاح بوجه الأخرى”.