المرجع الشيرازي: تعريف التاريخ الحقيقي للرسول الاكرم صلى الله عليه واله للعالم هو مسؤولية على الجميع
القى سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله” كلمته بمناسبة ذكرى مولد النبيّ الكريم “صلى الله عليه وآله ” في درسه الخارج في الفقه، صباح الأربعاء المصادف 14 ربيع الأول عام 1438 للهجرة.
القى سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله” كلمته بمناسبة ذكرى مولد النبيّ الكريم “صلى الله عليه وآله ” في درسه الخارج في الفقه، صباح الأربعاء المصادف 14 ربيع الأول عام 1438 للهجرة.
واشار سماحته، في بداية كلمته الى الاية الكريمة “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا” قائلا، “كانت بشارة نبيّ الإسلام “صلى الله عليه وآله” أن لا يبقى ظالماً ولا جائعاً، والكل يستفيدون من نعم السماوات والأرض، وكان صلى الله عليه وآله إنذار للظالمين، وهذا ما أعلنه “صلى الله عليه وآله” للجميع، ونحن علينا أن نبيّن ذلك للعالمين”.
واضاف سماحته، شيئان فريدان في تاريخ نبيّ الإسلام “صلى الله عليه وآله”، الاول الأذى والألم الذي تعرّض له من الداخل والخارج، حتى من القريبيين إليه، وكان ذلك امتحاناً صعباً من الله تعالى للنبيّ صلى الله عليه وآله، حيث خرج من هذا الامتحان صابراً شامخاً رفيعاً، وفي الثاني بين سماحته، تعامل النبيّ الأعظم “صلى الله عليه وآله” مع الصديق والعدو، بأبهى صورة لما وصف به “بشيراً نذيراً”، ولا نظير لها.
وقال سماحته، لقد تعرّض رسول الله “صلى الله عليه وآله”، إلى الاغتيال من قبل الأعداء والمنافقين، ومنها في حادثة العقبة، ولكنه، نجا من ذلك بإرادة الله تعالى، وكان ردّة فعله “صلى الله عليه وآله” فريدة، فلم يعفو “صلى الله عليه وآله” عن المتآمرين فحسب، بل أمر حذيفة الذي عرف المتآمرين والمجرمين، أن لا يكشف عنهم أمام الناس.
وبين سماحته،لو تعرّض الحكام إلى محاولة اغتيال في يومنا هذا، فكيف يتعاملون مع المغتال أو المغتالين؟ وهل يحكمون عليه بغير حكم الإعدام؟ ولكن رسول الله “صلى الله عليه وآله” لم يحكمهم بشيء ولم يؤنّبهم، فضلاً عن إعدامهم.
ودعى سماحته الحكومات غير الإسلامية وشعوبها، ان “يتعلّموا تاريخ وأسلوب نبيّ الإسلام “صلى الله عليه وآله” من تاريخه وليس من الأسلوب غير اللائق من بعض حكّام الدول الإسلامية، مضيفا ، إن “كنتم أدعياء الحريّة فتعالوا وتعلّموا الحرية من نبيّ الإسلام “صلى الله عليه وآله”، وإن كنتم أدعياء حقوق الإنسان فتعلّموا ذلك من نبيّ الإسلام “صلى الله عليه وآله” كي توفّقواً”.
وفي ختام كلمته قال سماحته، ان مسؤوليتنا نحن جميعاً، هي تعريف نبيّ الإسلام “صلى الله عليه وآله” للبشرية كلّها، وذلك عبر أيّة وسيلة ممكنة، كالمنشورات، والقنوات الفضائية، وسائر الإمكانات الإعلامية والاجتماعية، وأن نزيل المظلومية عن رسول الله وأهل بيته الطاهرين “صلوات الله عليه وعليهم أجمعين”.