المرجع الشيرازي في حديثه مع نجل المرجع الحكيم: تاريخ الشيعة هو تاريخ المظلومية والصبر أسوة برسول الله وأمير المؤمنين
قام نجل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله، حجة الإسلام والمسلمين السيد رياض الحكيم بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، على رأس وفد من السادة الفضلاء، وذلك في بيت سماحته المكرّم بمدينة قم المقدّسة.
قام نجل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله، حجة الإسلام والمسلمين السيد رياض الحكيم بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، على رأس وفد من السادة الفضلاء، وذلك في بيت سماحته المكرّم بمدينة قم المقدّسة.
بعد أن رحّب بالضيف، استفسر سماحته عن صحّة وسلامة سماحة المرجع الحكيم دام ظله. بعدها تبادل سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، الحديث والاستفسار حول سير الدراسة الحوزوية في مدينة النجف الأشرف.
كما تم التطرّق إلى الأوضاع المأساوية في العراق، حيث أكّد نجل سماحة المرجع الحكيم دام ظله، ان المستهدف الوحيد في العراق اليوم هم شيعة أهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم، فكل يوم يتعرّضون لمجازر وإبادة جماعية وقتل، جرّاء التفجيرات وغيرها من الأفعال الإرهابية، كان آخرها ما حصل في مدينة الكرّادة الأبية. وأكّد نجل سماحة المرجع الحكيم دام ظله، أن الكثير من أعضاء عصابة داعش هم من البعثيين ومن أتباع صدام، وأن مدينة الفلوجة كانت بؤرة لهم.
كما جرى الحديث حول تاريخ العراق السياسي، بالأخص أيام الحكم الملكي، وكذلك عن أوضاع الشيعة في الشرق الأوسط.
وقال سماحة المرجع الشيرازي دام ظله: إن العراقيين ابتلوا ببلاء عظيم، بالأخص ما حصل بالكرّادة، فصمدوا وصبروا. فتاريخ الشيعة هو تاريخ المظلومية، وتاريخ تحمّل المظلومية، حيث ان الشيعة تعلّموا من رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه، المظلومية والتحميّل والصبر، وعدم الردّ بالمثل، رغم ان القرآن الكريم قد أجاد عظيم الإجادة حينما قال: ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. نعم كانت هناك حروب، خاضها النبيّ الكريم وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وآلهما، ولكنها كانت حروباً دفاعية.
وفي ختام حديثه دعا سماحة المرجع الشيرازي دام ظله للعراق وشعبه بأن يفرّج الله تعالى عنه وعنهم قريباً. ثم أبلغ سلامه وتحياته إلى سماحة المرجع الحكيم إلى نجله الكريم.