المرجع الشيرازي: انتشلوا الشباب من ضياعهم بالأحزاب المختلفة وأرجعوهم في إطار أهل البيت
استقبل المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله أحد وكلاء سماحته من سوريا، وبالتحديد من قرية الزهراء صلوات الله عليه الأبية في حلب، حجة الإسلام الشيخ سعيد تقي شمس الدين.
استقبل المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله أحد وكلاء سماحته من سوريا، وبالتحديد من قرية الزهراء صلوات الله عليه الأبية في حلب، حجة الإسلام الشيخ سعيد تقي شمس الدين.
وبعد أن رحّب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله بالضيف الكريم، قدّم الأخير تقريراً موجزاً عن أوضاع شيعة أهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم في قريتي الزهراء صلوات الله عليها ونبّل الأبيتين، مركّزاً على ذكر التضحيات وبسالة شيعة قرية الزهراء صلوات الله عليها في الدفاع عن أنفسهم وحرماتهم وأهليهم تجاه عدوان العصابات الإرهابية التكفيرية.
وأكّد أن قرية الزهراء صلوات الله عليها الأبية لوحدها قدّمت منذ وقوعها في حصار الإرهابيين التكفيرين ولحد الآن 1700 شهيداً، والألوف من الجرحى والمصابين، ولا يخلوا بيت من بيوتاتها ولا عائلة من عوائلها إلاّ وأنها قدّمت شهيداً أو شهيدين أو أكثر أو جرحى ومصابين، وذلك في دفاعهم عن أنفسهم وحرماتهم وعقائدهم، وهو دفاع قلّ نظيره في بسالته وحماسته وإصراره ومقاومته وصموده، وكل ذلك بفضل تمسّكهم بأهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم.
كما قدّم الشيخ شمس الدين تقريراً عن أوضاع الشيعة في لبنان، وبالأخصّ في جنوبه الباسل الأبي.
بعدها قال سماحة المرجع الشيرازي دام ظله: الدنيا كلها، بما فيها الشرق الأوسط، ولبنان وجنوبه والنبطية وأطرافها، كلها بحاجة دائمة إلى تربية الشباب وتثقيفهم بثقافة أهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم. لا يَفرطوا ولا يُفرّطوا. وكل ذلك في إطار أهل البيت صلوات الله عليهم. فالقرآن الكريم يقول: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ) سورة الحشر: الآية7. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: (كتاب الله وعترتي أهل بيتي).
وشدّد سماحته، بقوله: هذا هو الإطار، وهو ثلاثة أمور: القرآن الحكيم، والرسول صلى الله عليه وآله، والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم. حتى لا يخرج الشباب عن هذا الإطار، وعن أموره الثلاثة. وهذا هو المهم.
وأوضح سماحته، قائلاً: إنّ الحياة أدوار ومواقف. وعندما يكبر الإنسان، يكون مجموعة من النضوج والخبرات، يستفيد منها في انتشال الأجيال، بالأخصّ الشباب الشيعي. وهذا هو الهدف، وهو عمل الأنبياء، وهذه هي المسؤولية الكبرى. فحاولوا أن تستزيدوا من ذلك، وبالأخصّ في لبنان.
وأكّد سماحة المرجع الشيرازي: إنّ الأحزاب المختلفة والخطوط المختلفة تجعل الشباب يضيعون. فعلينا أن نعمل على إرجاع الشباب إلى إطار أهل البيت صلوات الله عليهم.
وختم دام ظله، حديثه بقوله: أسأل الله تعالى أن يعيد الأمن إلى سوريا والعراق وسائر بلاد أهل البيت صلوات الله عليهم.