المرجع المدرسي يحذر الساسة العراقيين من عدم تحمل مسؤولياتهم
حذر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، من تنصل بعض السياسيين والأحزاب في العراق عن مسؤولياتهم، داعياً إلى التعامل بجدية وحكمة مع ما يجري في العراق “وإلا فلن يلوموا إلا أنفسهم”.
حذر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، من تنصل بعض السياسيين والأحزاب في العراق عن مسؤولياتهم، داعياً إلى التعامل بجدية وحكمة مع ما يجري في العراق “وإلا فلن يلوموا إلا أنفسهم”.
وقال خلال كلمته الأسبوعية، يوم الخميس، من كربلاء المقدسة، إن “البيانات الأخيرة التي أصدرها رؤساء الكتل السياسية والأحزاب كانت واضحة في إلقاء اللوم على الأطراف الأخرى المنافسة لها، وهذا ينم عن عدم شعورهم بالمسؤولية تجاه ما يجري في البلاد”. وأضاف، “على الأحزاب والكتل السياسية والمسؤولين في العراق أن ينهضوا جميعاً لمواجهة التحديات الكبيرة التي تمر بها بلادهم ومنها المؤامرات الدولية”.
ودعا سماحته الحكومة العراقية أن تتعامل بجدية وحكمة مع جميع الملفات السياسية والأمنية، وأن تدرك خطورة المرحلة التي تمر بها.وقال إن “الفتنة التي يمر بها العراق اليوم تشمل جميع مكوناته ولا تستثني مكوناً في شمال البلاد عن آخر في جنوبها.. وليكن ما يحدث في السودان من تقسيم وتشرذم عبرة لكم”.
وانتقد المرجع المدرسي وسائل الإعلام التي تعتمد منهج تهويل الأحداث وتسليط الضوء على الأمور السلبية. مبينا ان “هناك مبالغة من قبل بعض الفضائيات في تهويل الأحداث وتسليط الضوء على الأمور السلبية وغض الطرف عن الإيجابيات الموجودة في العراق”، داعياً إلى تشخيص هذا الأمر والحذر منه.
وقال سماحته “الشعب العراقي لا يزال مستقيماً، ولديه جيشه وحشده الشعبي وبإمكانه أن ينهض مجدداً”، مؤكداً أن نسبة كبيرة مما ينقل عن المسؤولين الغربيين عبر وسائل الإعلام مخالف للواقع وغير صحيح”. ورأى أن مستقبل العراق سيكون أفضل بكثير إذا ما عمل الجميع سويةً ووجه صراعاته الداخلية بشكل إيجابي يضمن التنافس لتحمل المسؤولية وبناء البلاد.