المرجع النجفی خلال استقباله رئيس أَساقفة واشنطن: السلام والمحبة هو مطلب كُل عاقل شريف على وجه الأرض
فبراير 17, 2016
289 دقيقة واحدة
سماحته اكد أَن الله تعالى، قد ميّز الإسلام والمسيحية بمشتركات متعددة، ومن أَهم هذه المشتركات إِيثار الآخرين
استقبل سماحة المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي الكاردينال ثيودور ماك كاريك، رئيس أساقفة واشنطن، وزعيم كنيسة الروم الكاثوليكية هناك، والوفد المرافق له
سماحته اكد أَن الله تعالى، قد ميّز الإسلام والمسيحية بمشتركات متعددة، ومن أَهم هذه المشتركات إِيثار الآخرين على النفس؛ للإرتقاء بالمجتمع ولحمته، وهذا ما ينشر المحبة والسلام بين البشرية، فالرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) علمنا بقوله: “أَحِبَّ لأَخِيكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ”، فمن أَهم الخصائص المشتركة هو التورع عن إِراقة الدماء وحفظها، وأَن السلام والمحبة هو مطلب كُل عاقل شريف على وجه الأرض.
وتابع قائلاً: “أنتم في مدينة الإِمام علي (عليه السلام)، وليس هناك أروع من مقولاته في مقام النصيحة لأحد ولاته: (أَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ، والْمَحَبَّةَ لَهُمْ، واللُّطْفَ بِهِمْ. ولا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً، تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ: إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ، وإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ)، وأنا مؤمن بأنها وصية المسيح المقدس (عليه السلام) نفسها، ومن هنا علينا أن نُجهِد أنفسها؛ لتحريك عجلة السلام على وجه الأَرض.
واشار سماحته الى ان : ” السياسيين هم السبب الأَساس لأَنتشار الإِرهاب، وعلى رجال الدين أن يُعلِمُوا شعوبهم بهذه الحقيقة، وفي مقدمة هذه الشعوب الشعب الأَمريكي، فليس مِن سمات رجل الدين أن يخضع لرجال السلطة والسياسة، ونعلم أن قوة الشعوب بقوة رجال الدين، ونحنُ جميعاً نؤمن بقوة وإِرادة الشعوب، وعلينا أن نعمل على إِلجام تجار وسماسرة الأَسلحة الذين أثروا على القرار السياسي عن الخطأ، وبالتالي إِيقاف إِراقة الدماء على وجه الأَرض”.
من جانبه عبر الأَسقف عن شكره، وسعادته وتشرفه بلقاءِ المرجع النجفي قائلا : أننا سمعنا عنكم الكثير، وعن مواقف أكثر من رائعة في نشر المحبة والألفة والسلام بين الشعوب، وأَننا نتعلم منكم أُسس السلام، وأهم درس تعلمناه أن الإِسلام هو دين سلام ووئام، وجئنا لنتعلم منكم كيف سننشر السلام بين ثلثي سكان الأَرض، ونحن موقنين بأنكم سفراء السلام في العالم، وختم اللقاء بقوله: “لقائكم هدية كبرى من الله”.