جمعية المودة والازدهار تقيم ملتقاها الثقافي بعنوان اليقين المهدوي في عصر الاضطراب العالمي
أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية التابعة للمرجعية الشيرازية، ملتقاها الثقافي تحت عنوان “اليقين المهدوي في عصر الاضطراب العالمي” باستضافة الشيخ مرتضى معاش رئيس مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام.
أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية التابعة للمرجعية الشيرازية، ملتقاها الثقافي تحت عنوان “اليقين المهدوي في عصر الاضطراب العالمي” باستضافة الشيخ مرتضى معاش رئيس مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام.
ففي ظل الظروف الراهنة التي طالت جميع العالم بانتشار فايروس كورونا، حوّلت الجمعية ملتقاها الثقافي إلكترونياً ومن خلال وسائل التواصل الالكتروني كي لا تغيب الفائدة ولا تنقطع، وكان التفاعل والمتابعة من قبل المشاركات جيد جداً.
وقال الشيخ معاش، “تلاحظون اليوم خصوصاً مع ظهور الفيروس الذي شمل كل البشرية، هناك ظهور لحالة من الاضطراب والقلق الوجودي عند الناس، أخذوا يشعرون أن لا مستقبل لهم، هناك غموض في المستقبل، ماذا سيحصل؟”.
وأضاف، هناك خوف وهلع من هذا الفيروس الصغير الذي لا يُرى وكيف استطاع أن يهز البشرية بأجمعها مع كل ما تملكه من تقدم علمي وتكنولوجي وصحي وامكانات هائلة من الأموال، الطائرات، والأسلحة لكن لم يستطيعوا أن يقفوا أمامه، هذا الفيروس كشف عن قلق وجودي يعيشه البشر.
وتابع، “حديثنا اليوم هو كيف نستطيع باليقين المهدوي أن نواجه هذا الخطر الوجودي الذي يعيشه الناس وكيف يمكن أن نقرأ المستقبل من خلال اليقين المهدوي والظهور المبارك في هذه القضية”، مؤكد “نحاول أن نسلط الضوء على عصر الاضطراب والشك، ففي الفترة الأخيرة طرح بعض المفكرين الغربيين قضية تسمى عدم اليقين، قبل سنتين قرأت مقالات عن الموضوع وخصوصاً لمفكرين اقتصاديين”.
وأشار الشيخ معاش، “يسير العالم نحو المستقبل بعدم اليقين بمعنى حالة من الشك والضبابية والغموض، لماذا؟ لأن الغرب رغم تقدمه لم يوجد لديهم ذلك الاستقرار والتطور الثابت الذي يسير بهم نحو الإمام، نعم أوجد لديهم حالة من التطور والتضخم المادي الكبير، لكن لم يوجد ذلك الاستقرار النفسي والعقائدي والاجتماعي والمعنوي في داخلهم، فالطفرة حدثت في التقدم المادي والتكنولوجي والاستهلاكي، ولم يرافقه تقدم معنوي، أخلاقي، اجتماعي، بل أصبح اضمحلال أكبر في الجانب المعنوي مع تضخم الجانب المادي”.