المرجعية

سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله يؤكد على الالتزام بمبادئ امير المؤمنين(ع) التي تكفل حقوق المواطنين

صادق الحسيني الشيرازي دام ظله ان التظاهر من اهم عناصر الحرية التي كفلها الاسلام وعلى الحكومات ان تلتزم بها

 

اكد سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله ان التظاهر من اهم عناصر الحرية التي كفلها الاسلام وعلى الحكومات ان تلتزم بها في عصرنا الراهن ، مبيننا ان الحرية التي كان يتمتع بها المسلمون في عصر الامام علي عليه السلام هي افضل من الحرية الشكيلة التي تمنحها الحكومات الحالية في دول مختلفة .

وقال سماحته في حديث اطلعت عليه وكالة شيعة ويفز “إنّ من أهم الأمور بالنسبة للناس وفي إطار أسس الحكومة وعملها هي الحريّة. ومن أهم مظاهر الحرية في العالم هي التظاهر (المظاهرة) ضد الحاكم“.

واكد سماحته ان الحرية التي تتفاخر بها حكومات الدول الغربية هي حرية شكلية حيث تخضع التظاهرات مثلا لشروط كثيرة منها: “أن تكون المظاهرة ضمن جهة رسمية معترف بها كجمعية أو حزب، وأن يتم تقديم طلب للسماح بالخروج بالمظاهرة، وتعيين زمان ومكان انطلاق المظاهرة، والإبلاغ عن الشعارات التي ستردّد في المظاهرة، وغيرها” و ان ذلك لا يلبّي مطالب المتظاهرين.

واشار سماحته الى ان ” الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه قبل أربعة عشر قرناً سمح بالمظاهرات ضدّه دون أية شروط، ولبّى مطالب المتظاهرين، وذلك في قصّة معروفة سجّلها التاريخ. رغم إنّ الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان حاكماً شرعياً ومعيّناً من قبل الله تعالى, ونصّب من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله. والذين اعترضوا على الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه لم يكونوا يمثّلون نسبة واحد بالألف من مجتمع الكوفة، ولكن رغم ذلك سمح لهم الإمام بالتظاهر والاعتراض، وأمر بتركهم على فعل ما يريدون“.

وشدّد سماحة المرجع الشيرازي بقوله، مخاطباً الحضور: “مَن للعراق غيركم؟ فاسعوا إلى تربية شباب العراق على قيم ومبادئ وثقافة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وليس على حبّه والولاء له فقط، فالولاء واجب. اسعوا إلى ذلك حتى يعرف ويعلم شباب العراق من كان عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه، وماذا عمل. فّإذا علموا ذلك فسيصلحون العالم كلّه وليس العراق أو المنطقة فحسب. وهذا من أهم مسؤولياتكم. فحاولوا أن تفكّروا جيّداً في نسبة مسؤولياتكم، وأن تتحملوا ما تتعرّضون له في هذا الطريق من متاعب ومشاكل، بالامتثال للقرآن الكريم، حيث قال تعالى: (ولمن صبر وغفر). فاصبروا واغفروا، حتى تنهضوا بالعراق وبالعالم كلّه إلى غد مشرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى