مكتب سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله يصدر بياناً بذكرى استشهاد الامام الصادق عليه السلام
أغسطس 11, 2015
266 2 دقائق
سيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بيانا بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الصادق عليه السلام
اصدر مكتب سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بيانا بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الصادق عليه السلام تطرق فيه الى فضائل الامام عليه السلام ودوره في اصلاح حال الامة عن طريق العلم والمعرفة الصحيحة .
واكد فيه ان العالم مدين للجامعة العظيمة لهذا الإمام الهمام الذي أزال ظلام الجهل بنهضته العلمية الواسعة, وقاد العالم نحو نور العلم والمعرفة والكمال ، ودعا البيان المجتمع الانساني للسير على هدى الامام العظيم كونه اساس الرقي والكمال.
واليكم نص البيان
تمرّ علينا, في هذه الأيام, وعلى العالم الإسلامي أجمع, ذكرى مؤلمة ومفجعة, وهي ذكرى استشهاد سادس أئمة الهدى الأطهار, من أهل بيت النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله, إمام المتّقين, ووليّ المؤمنين, مولانا الإمام جعفر الصادق صلوات الله عليه.
في هذه الأيام المؤلمة يتوشّح الكون بالسواد, حزناً على فقدان عظيم كان هادياً للبشرية ومرشداً لطلاّب الحقيقة على مرّ العصور. وبيمن وجوده حُفظ الإسلام, ونُشرت أحكامه ومعارفه, وهو إمام الحقّ وكلام الله الناطق, الإمام الصادق صلوات الله عليه.
حقّاً, إنّ التقّدم العلمي العالمي, رهين ويدين للجامعة العظيمة لهذا الإمام الهمام الذي أزال ظلام الجهل بنهضته العلمية الواسعة, وقاد العالم نحو نور العلم والمعرفة والكمال. واليوم, إذا أرادت البشرية أن ترتقي إلى الكمال والتقدّم والرقيّ فما عليها إلاّ أن تسير على هدي هذا الإمام العظيم.
يقول المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في بيانه لهذا الأمر المهم والأساسي: (إنّ البشرية لا تتقدّم إلاّ في إطار عملها بتعاليم الإمام الصادق صلوات الله عليه.
إنّ الإمام الصادق صلوات الله عليه أنار العالم في زمن حياته بهدايته المباشرة وغير المباشرة, ولا تزال أنواره القدسية ساطعة ومنيرة وهادية للعالمين, بما سجّله التاريخ وحفظه عنه صلوات الله عليه من سيرته المشرقة ومن كلماته الشريفة. ولذا فعلى كل من يطلب الحقيقة, ويبغي الوصول إلى قمم التقدّم والرقيّ الإنساني, يلزم عليه أن يستفيد من آثار هذا الإمام العظيم, أحسن وأفضل استفادة.
إنّ الإمام الصادق صلوات الله عليه كتب رسالة إلى أصحابه وشيعته وأمرهم بمدارستها وتعاهدها والنظر فيها والعمل بها, فكانوا يضعونها في مساجد بيوتهم, فإذا فرغوا من الصلاة نظروا فيها.
هذه الرسالة الثمينة احتوت وصايا متعددة, منها وصيتين للمؤمنين والمؤمنات, بالأخصّ الشباب والأشبال, وهي المداومة على قراءة هذه الرسالة بتدبّر, والتصميم على العمل بمضامينها. ولذا على المؤمنين والمؤمنات, أن يصمموا على قراءة رسالة الإمام الصادق صلوات الله عليه, وأن يعملوا بمضامينها, ففي هذه الرسالة الثمينة يجد المرء أسباب الموفقيّة في الدنيا والآخرة).
امتثالاً لتوجيهات المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله, نأمل أن نسعى جميعاً إلى إحياء أيام ذكرى استشهاد ناشر علوم الإسلام, على أحسن نحو, وأكثر حماسة, وأن نعلن هذه الأيام ونسمّيها بـ(الأيام الصادقية)، وأن نستثمرها بالحزن فيها والبكاء على مصاب الإمام الصادق صلوات الله عليه ونعظّم فيها ذكرى استشهاده صلوات الله عليه, علينا أن نستثمرها ونغتنمها في أن نكون من التابعين الحقيقين للمدرسة الجعفرية, وأن نعمل بوصايا وتعاليم الإمام الصادق صلوات الله عليه بجدّ واجتهاد, وأن نؤدّي مسؤوليتنا, بالعمل بالتكليف الإلهي, وبتقديم التعازي إلى المقام الشامخ والرفيع لإمام العصر مولانا الإمام المهديّ الموعود عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
24 من شهر شوال المكرّم 1436 للهجرة
مكتب المرجع الديني
سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله