المرجع الشيرازي يؤكّد ان زماننا يتعرّض لتعبئة واسعة من الفساد الأخلاقي والعقائدي ويوصي بالحفاظ على الشباب
اكد المرجعَ الدينيَ سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، ان زماننا يتعرّض لتعبئة واسعة من الفساد الأخلاقي والعقائدي، موصيا بالحفاظ على الشباب.
اكد المرجعَ الدينيَ سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، ان زماننا يتعرّض لتعبئة واسعة من الفساد الأخلاقي والعقائدي، موصيا بالحفاظ على الشباب.
وقال سماحته خلال استقباله في بيته بمدينة قم المقدّسة، عوائل من دولة الكويت، إنّ كل كلام مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه جميل ورفيع، ومنه “كلمتان واحدة قمّة في الأمل وقمّة في بعث الارتياح في نفس الإنسان عند مواجهته أو ابتلائه بالمشكلات، العائلية والسياسية والاقتصادية والصحيّة، وكلمة أخرى هي صعبة.”
وبيّن سماحته، أما الكلمة التي تبعث الأمل في الإنسان فهو قوله صلوات الله عليه: “مرارة الدنيا حلاوة الآخرة”، فالمرارات تؤذي الإنسان، كالمرارة السياسة والاقتصادية والديون والمرض، والمرارات العائلية، فهذه كلّها تؤذي الإنسان كثيراً، ولا يوجد إنسان يخلو من مرارة في الدنيا أو من مرارات، موضحا يبيّن الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنّه بمقدار المرارة في الدنيا توجد الحلاوة في الآخرة، والفارق في اثنين، هما المرارة في الدنيا محدودة حتى وإن طالت بطول عمر الإنسان، كمئة سنة مثلاً، والثانية الحلاوة في الآخرة لا تزول ولا تنتهي، علماً انّ اليوم الواحد في الآخرة يعدل الألوف والألوف من سنين الدنيا.
واطد سماحته، أوصيكم بالشباب، فأخذوا بأيديهم ولا تجعلوهم يفلتوا من إطار أهل البيت صلوات الله عليهم، خصوصاً في هذا الزمان الذي مع الأسف الشديد، نرى فيه التعبئة الواسعة في الفساد، في الأخلاق والعقيدة، من قبل الغرب والشرق ومن الداخل والخارج، وكذلك بسبب المظالم العائلية والاجتماعية. فأرشدوا الشباب، ولا تتوقّعوا أن يستجيبوا لكم، بل عليكم الإرشاد والهداية، ولا تقصّروا في هذا المجال.