المرجع الشيرازي يصدر بياناً حول التظاهرات الجارية في العراق وما رافقها من أحداث دامية

أصدر المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) بياناً أشار فيه إلى خطورة ما يجري اليوم في العراق من أحداث القتل التي طالت المتظاهرين والقوات الأمنية على حدٍ سواء، داعياً إلى إيقاف هذه المجازر البشرية وفسح المجال أمام المتظاهرين السلميين للتعبير عن رأيهم والسعي لتحقيق مطالبهم المشروعة.

أصدر المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) بياناً أشار فيه إلى خطورة ما يجري اليوم في العراق من أحداث القتل التي طالت المتظاهرين والقوات الأمنية على حدٍ سواء، داعياً إلى إيقاف هذه المجازر البشرية وفسح المجال أمام المتظاهرين السلميين للتعبير عن رأيهم والسعي لتحقيق مطالبهم المشروعة، 

كما وأوصى سماحته بالتأكيد على ممارسة هذا الحق سلمياً، محذّراً الجميع بأن لا يسمحوا بكل اصرار بان يتوغل في صفوفهم من يشوهون سمعة هذا الشعب الغيور.

وهذا هو نصّ البيان:

بسم الله الرّحمٰن الرّحيم 

انا لله و انا اليه راجعون

العراق عراق اميرالمؤمنين (عليه السلام) و عراق الامام الحسين (عليه السلام) و عراق صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) و عراق الائمة الاطهار (عليهم الصلاة و السلام). 

يؤسف للعراق هذا ان يصبح اتوناً للقتلى و الجرحى للمؤمنين. 

انني _و في هذه المأساة الجارية و الاليمة_ اوصي الجميع بالسعي الحثيث لايقاف هذه المجازر التي يندى لها جبين التاريخ. 

كما اوصي الحكومة و الجيش و الشرطة و الامن لفسح المجال للمظاهرات السلمية ايّاً كانت، و المسارعة الى تنفيذ مطالب المتظاهرين الكرام و ترك المساس بهم، كما كان يصنع اميرالمؤمنين (عليه الصلاة و السلام) ايام حكومته العظيمة العادلة و الفضيلة. 

و كما اوصي الشعب العراقي _الابيّ و المظلوم و المثابر_ و الذي عانى و منذ العقود العديدة الاخيرة_عبر الحكومات الظالمة كل حيف و استبداد و طغيان_ بالالتزام في المظاهرات (بالسلمية) وبكل تأكيد، و ان لا يسمحوا بكل اصرار بأن يتوغل في صفوفهم من يشوهون سمعة هذا الشعب الغيور. 

و انني اسأل الله عز وجل ان ياذن عاجلاً بالنهاية لهذه المأساة وأن يعود العراق الى الامن و الاستقرار كاملاً بجاه محمد و آله الطاهرين، انه القريب المجيب.

المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي

الثلاثون من صفر الاحزان لعام الف واربعمئة وواحد واربعين من الهجرة النبوية الشريفة.