المرجع الشيرازي يلقي كلمته بجموع المعزين في ذكرى عاشوارء
- القى المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، كلمة بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام في عاشوراء، حضرها جمع غفير من العلماء والفضلاء وطلبة العلوم الدينية وعامة المؤمنين.
القى المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، كلمة بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام في عاشوراء، حضرها جمع غفير من العلماء والفضلاء وطلبة العلوم الدينية وعامة المؤمنين.
وقال سماحته دام ظله في كلمته بجموع المعزين، “أرفع التعازي إلى المقام الرفيع والعظيم والمنيع لصاحب العصمة الإلهية الكبرى، مولانا إمام العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف بهذه المصائب الكبرى والكبرى والكبرى، المصائب التي مازالت حيّة بعد مرور 1440 سنة عليها”، مضيفا “أشكر جميع الذين أقاموا الشعائر الحسينية بأي شكل من الأشكال في هذه الأيام وفي كل مكان من العالم، علماً انّه لا يمكن عدّ وإحصاء أجر هذه الخدمات، وكان الأئمة الأطهار عليهم السلام يدعون بدموع عيونهم لمقيمي الشعائر الحسينية، أي للذين يحيون المصيبة التي بكى لأجلها الأنبياء، وكان الله تعالى أول من أقام المأتم لها، أي مصيبة كربلاء”.
واوضح سماحته، “وصيّتي هي أن تطالعوا ما يرتبط بهذه المصيبة في العديد من الكتب، وأن تعرفوا عظمة هذا اليوم، أي يوم واقعة عاشوراء، طوبى لكل من تعرّض للأذى، والتعذيب، والسجن، ولمصادرة الأموال وغيرها في سبيل إقامة الشعائر الحسينية في هذه الأيام”، لافتا “إنّ القضية الحسينية، من جهتي التولّي والتبرّي، خطرة جدّاً، ولا وسط لها، وفي هذا الخصوص قال المعصوم صلوات الله عليه مامضمونه أنّه لولا أخاف أن تحدث مشكلة للحجّ، لذكرت في فضائل زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه، ما يجعل الجميع يذهبون إلى زيارته”.
وشدد سماحته، “الويل ومئات الويل لمن يقف بوجه الشعائر الحسينية، فقد أراد الله تبارك وتعالى أن يستشهد الإمام الحسين صلوات الله عليه بحالة مفجعة وعطشاناً، وفي المقابل سيدخل النار وتلتهم لظاها كل قتلة الإمام في الدنيا والآخرة ويصيبهم عذاب لا نفاد له، وهذا ما سنراه في عالم البرزخ إن شاء الله”.
واوصى سماحته، “أوصي الرجال الكرام، أنّه لو لم تقم الزوجة بكل وظائفها المنزلية بشكل جيّد، بسبب مشاركتها في المجالس الحسينية، فلا تعاتبهنّ أصلاً بلسانكم. وكذلك أوصي النساء المكرّمات أن لا يشكلن على أزواجهنّ للسبب نفسه، فالعذاب بسبب القضية الحسينية لشديد، وأوصي الآباء والأمهات أن يشجّعوا ويحثّوا أبنائهم الشباب على إقامة الشعائر الحسينية وأن لا يمنعوهم من ذلك، وعلى الشباب أيضاً أن يراعوا حال آبائهم وأمّهاتهم. على الآباء أن ينشؤوا أبنائهم نشأة حسينية”.
وأكد سماحته، “طوبى لمن فقد حياته في سبيل الإمام الحسين صلوات الله عليه، وبالأخص الكرام الذين فقدوا حياتهم في عزاء ركضة طويريج اليوم وفي هذه السنة، وأسأل الله جلّ وعلا الشفاء العاجل للمصابين، داعيا سماحته “أوصي الجميع وبالأخص في مجال القضية الحسينية أن لا يكونوا من السلبيين فيها وتجاهها، وبالأخص مسؤولي الحكومات أن يتجنّبوا مواجهة القضية الحسينية، مهما كان منصبهم.
واشار سماحته الى إنّ شهري محرّم وصفر، شهري أحزان أهل البيت صلوات الله عليهم، فاسعوا إلى الحفاظ على حرارة وحماسة هذه الأحزان إلى آخر صفر كما كانت في العشرة الأولى من شهر محرّم، كذلك على كل واحد أن يسعى إلى المشاركة في مراسيم الأربعين الحسيني قدر إمكانه. وهذا الأمر يوجب السعادة في الدارين.