المرجع الشيرازي يشدد في خطابه السنوي للمبلغين على إعلام البشرية براءة الإسلام من ممارسات الحكّام وظلمهم
بمناسبة قرب حلول شهر رمضان العظيم، وكالسنوات السابقة، ألقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، كلمة بجموع العلماء والفضلاء والمبلّغين وطلبة العلوم الدينية والمؤمنين من البلدان الاسلامية وغيرها في بيته بمدينة قم المقدّسة، مساء يوم الأربعاء الموافق للخامس والعشرين من شهر شعبان المعظّم .
بمناسبة قرب حلول شهر رمضان العظيم، وكالسنوات السابقة، ألقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، كلمة بجموع العلماء والفضلاء والمبلّغين وطلبة العلوم الدينية والمؤمنين من البلدان الاسلامية وغيرها في بيته بمدينة قم المقدّسة، مساء يوم الأربعاء الموافق للخامس والعشرين من شهر شعبان المعظّم .
وبين سماحته ان شهر رمضان العظيم هو ربيع، ولكن ليس ربيع القرآن فقط، بل ربيع مجاهدة النفس، داعياً إلى الابتعاد عن المعاصي من أول الشهر العظيم إلى آخره.
وأوضح سماحته، أنّ الله تعالى يمتحن أنبياءه امتحاناً صعباً، وحتى خاتم الأنبياء وسائر المعصومين صلوات الله عليهم، مشيراً إلى ان هذا يعني أنّنا أيضاً مشمولون بالامتحان، وأن الخروج من هذا الامتحان برفعة الرأس يحتاج إلى تصميم كبير وراسخ.
ووجه سماحته وصيته للشباب بأن يقرؤوا تاريخ رسول الله صلى الله عليه وآله، مكرراً الوصية اكثر من مرّة، داعياً الجميع الى التأسّي برسول الله صلى الله عليه وآله بتحمّل المشاكل والأزمات، والتصميم بجدّ على تربية النفس، وأنّ هذا الأمر ليس بالسهل، وبنسبة ما فيه من الصعوبات، تكون نسبة الأجر.
وأوصى سماحته المبلّغين بأن يتحلّوا بالصبر والحلم، وان وشهر رمضان العظيم هو فرصة مناسبة لهذا الأمر.
ومن جانب اخر وصف المرجع الشيرازي شهر رمضان بأنّه شهر التبليغ، وان التبليغ واجب كفائي وإذا لم يوجد العدد الكافي ممن فيه الكفاية للتبليغ، فسيكون واجباً عينياً وعلى الجميع أن يكون بمستوى (البلاغ المبين)، داعيا الى عدم الاهتمام لأعداد القنوات الفضائية المنحرفة، والقيام بالتبيان عبر القنوات الشيعية الموجودة للوصول الى النتيجة المرجوة.
وخاطب سماحته المبلغين بعدم التعب من التكرار في سبيل تبليغ الدين، لأن التكرار يوصل الإنسان إلى الموفقيّة، مؤكدا ان بالتكرار يمكننا أن نبطل مفعول الإهانات الصادرة من القنوات الفضائية بمختلف اللغات التي عمّت مختلف المجتمعات.
وركز سماحته في حديثه على ما يتعرّض له اليوم أتباع أهل البيت صلوات الله عليهم من ظلم وجور وهضم للحقوق المشروعة وبالأخص من قبل الحكّام والظالمين، قائلا “إنّ ممارسات بني أميّة وبني العباس قد شوّهت صورة الإسلام ولم تبق له أيّة حرمة، ولذلك نرى اليوم عمليات إعدام لمجموعة من الشباب وذلك بتهمة المشاركة في مظاهرات، فمن الذي يوصل هذه الحقيقة للعالمين، وهي انّ نبي الإسلام والإمام أمير المؤمنين عليهما السلام لم يعدما حتى شخص واحد من معارضيهما ومخالفيهما، في أيّام حكومتيهما.