المرجع الشيرازي: رضا الزهراء (عليها السلام) معيار رضا الله تعالى وسبيل إلى رضاه ورضا الأئمة
المرجع الشيرازي: رضا الزهراء (عليها السلام) معيار رضا الله تعالى وسبيل إلى رضاه ورضا الأئمة
أكد المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، على سموّ مقام السيدة الزهراء (عليها السلام) وعظيم منزلتها عند الله تعالى، مبيناً أنها المعيار الحقيقي لرضاه عز وجل، جاء ذلك في كلمات نشرها الموقع الخاص بمكتب سماحته بمناسبة الأيام الفاطمية الثانية، على رواية استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بعد شهادة أبيها النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) بخمسة وسبعين يوماً.
وقال سماحته: قال النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): «إنّ الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها»، فَرضا السيّدة الزهراء (عليها السلام) مفتاحٌ لرضا الله عزّ وجل، موضحاً أن هذه المنزلة العظيمة التي خصها الله بها تمثل تجلياً لأعلى مراتب الطهر والاصطفاء الإلهي.
وأشار المرجع الشيرازي إلى أن السيدة الزهراء (عليها السلام) خُلقت بقدرة الله التامة، قائلاً: “خلق الله تعالى السيّدة الزهراء (عليها السلام) بقدرته التامّة، وأراد أن لا يكون لها مثيل، وهذا دليل على سموّ مقامها عنده عزّ وجلّ”، في إشارة إلى تفردها في الخلق الإلهي ومكانتها الفريدة في الوجود.
وأكد سماحته أن رضا الزهراء (عليها السلام) هو الطريق إلى رضا الله تعالى والأئمة المعصومين (عليهم السلام)، قائلاً: “من كانت الزهراء (عليها السلام) ساخطة عليه، لا يمكن أن ينال رضا الله وأهل البيت (عليهم السلام)”، لافتاً إلى أن حبها وطاعتها هما من علامات الإيمان والولاء الحقيقي لأهل البيت (عليهم السلام).
كما تطرق المرجع الشيرازي إلى صبر السيدة الزهراء (عليها السلام) وثباتها في مواجهة الابتلاءات، قائلاً: “بلغت السيّدة الزهراء (عليها السلام) أرفع المقامات عند الله تعالى بصبرها على الشدائد والمصائب، كما ورد في حديث الكساء أنّ النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) عُرِّف بها”، مؤكداً أن امتحاناتها كانت سبباً في رفعتها وعلوّ شأنها عند الخالق سبحانه وتعالى.
واختتم سماحته بيانه بالدعوة إلى استلهام الدروس من سيرة الزهراء (عليها السلام) والاقتداء بصبرها وإخلاصها، مشدداً على أن إحياء ذكراها هو إحياء لمعاني الطهر والإيمان والوفاء للنبي وآله الأطهار (عليهم السلام).
