مكتب المرجع الفياض يوضح الحكم الشرعي والإنساني في مسألة إسعاف المصابين

مكتب المرجع الفياض يوضح الحكم الشرعي والإنساني في مسألة إسعاف المصابين
أصدر مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ إسحاق الفياض توضيحًا شرعيًا بشأن واجب إسعاف المصابين في الحوادث، وذلك في ردّه على استفتاء قدّمه عدد من الشباب الجامعيين حول ما يواجهه المسعفون من مساءلة قانونية أو عشائرية عند التدخل لإنقاذ الأرواح.
وأكد سماحته في جوابه، أن الواجب الشرعي يقتضي من المتمكن تقديم المساعدة للمصاب متى ما كان يخشى وقوع الضرر عليه أو يطمئن بذلك، ولا يسقط هذا التكليف إلا في حال تأكد قيام شخص آخر مقامه بالمهمة. وأضاف أن عذر الخوف من المساءلة القانونية أو العشائرية لا يسقط وجوب الإسعاف، لأن تركه قد يؤدي إلى موت المصاب، فيما أعطى الشرع الأهمية القصوى لحفظ النفس المحترمة.
وشدد الشيخ الفياض على أن الجهات الرسمية مطالبة باعتماد سياسة عادلة لحماية المسعفين من أي تبعات قانونية أو عشائرية، والوقوف إلى جانبهم دعمًا لدورهم الإنساني. كما دعا العشائر العراقية إلى مساندة المسعفين المتطوعين وعدم تحميلهم أي مسؤوليات سلبية، معتبرًا أن فعلهم يمثل مبادرة نبيلة وواجبًا شرعيًا وإنسانيًا من الدرجة الأولى.
وختم المرجع الفياض توضيحه بالدعاء بالتوفيق للمؤمنين، مؤكدًا أن إنقاذ الأرواح مسؤولية جماعية لا تحتمل التهاون أو المماطلة.
