المرجع الشيرازي يدعو المسلمين والمجتمع الدولي إلى دراسة السِّيَر النبوية العطرة ونبذ منهج الطغاة

المرجع الشيرازي يدعو المسلمين والمجتمع الدولي إلى دراسة السِّيَر النبوية العطرة ونبذ منهج الطغاة
وجَّه سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، دعوة شاملة للمسلمين أولاً، وللمجتمع الدولي ثانياً، ولاسيما المثقفين وأصحاب الفكر، إلى الغوص في دراسة سِيَر ثلاثة من أعظم الشخصيات في التاريخ الإسلامي: النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله)، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، والإمام الحسين بن علي (عليه السلام).
وأوضح سماحته أن هذه السِيَر ليست فقط إرثاً دينياً، بل منهج متكامل للحياة الكريمة، لما تتضمنه من دروس في العدالة والحرية وحماية حقوق الإنسان، منوهاً بأن دراستها بعين منصفة تُسهم في بناء مجتمعات أكثر رقيًّا وسعادة.
وفي مقابل ذلك، دعا المرجع الشيرازي إلى التأمل في النهج المعاكس الذي مثّله معاوية ويزيد وآل مروان، والذين جاهروا بعدائهم لمنهج أهل البيت (عليهم السلام)، وساروا في طريق الاستبداد والتمييز، مفرّطين بمبادئ الإسلام التي أعلت من شأن الأمة وجعلتها في مصاف الأمم المتقدمة خلال حكومتي رسول الله وأمير المؤمنين.
وبيّن سماحته أن دراسة سِيَر المعصومين يجب أن تكون شاملة لمختلف أبعاد حياتهم، بدءاً من الجانب الشخصي والعائلي، إلى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. وقال سماحته في هذا السياق: “لندرس بعض الجوانب من سيرة رسول الله وسيرة أمير المؤمنين وسيرة الإمام الحسين صلوات الله عليهم وآلهم، في المجال الشخصي، وفي المجال الاقتصادي، وفي المجال السياسي، وسيرتهم في المجال الاجتماعي، وفي كل المجالات. ونبدأ بالسيرة الشخصية للإمام الحسين صلوات الله عليه”.
وأكد المرجع الشيرازي أن هذا النموذج الإنساني المتكامل، يجب أن يكون مرجعًا لتقويم حياة المسلمين والبشرية جمعاء، بعيدًا عن النماذج المزيفة التي شوهت وجه الإسلام، داعيًا النخب والمثقفين إلى المساهمة في تعميم هذا الفهم الحضاري العميق لما فيه مصلحة الإنسان وسعادته.