المرجع الشيرازي خلال استقباله وزير الدولة الكويتي الأسبق: بتلاقي الأفكار وتلاقحها يكون النضج أحسن وأكثر
قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة، الدكتور عبد الهادي عبد الحميد الصالح وزير الدولة الأسبق وعضو اللجنة الاستشارية في الوقف الجعفري الكويتي، من دولة الكويت.
قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة، الدكتور عبد الهادي عبد الحميد الصالح وزير الدولة الأسبق وعضو اللجنة الاستشارية في الوقف الجعفري الكويتي، من دولة الكويت.
واعرب الصالح عن سعادته بالزيارة، مشيرا الى ان مجلس الامة الكويتي بصدد طرح قانون الأحوال الشخصية الجعفري بمراحله الاخيرة كجدول أعمال على مجلس الأمّة، مؤكدا ان القانون سيحلّ الكثير من المشاكل.
ولفت، الى انه هناك مشكلة وهي الزوج المتعنّت الذي لا ينفق على زوجته ولا يطلّقها في الوقت نفسه، والحل لهذه المشكلة غير متوفّر بشكل مريح، مما خلق مشاكل، وأبرزها وخاصة في أوساط غير المتديّنين، وهي اضطرار الزوجة الشيعية إلى أخذ الطلاق من القاضي من أهل العامّة، طلاقاً قانونياً لكنه غير شرعي. فهذه المشكلة لازالت موجودة، ونحن نأمل بحلّها.
وقال سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، “فإذا لم توجد معاشرة بالمعروف، فهذا نتيجة تقصير الزوج. وأحياناً يكون من تقصير الزوجة لأنّها لا تمكّن مثلاً، أو غيرها، فإذا كان التقصير من الزوجة فالطلاق بيد من أخذ بالساق”، مضيفا “أما إذا كان التقصير من الزوج، ولا ينفق على الزوجة عن تقصير أيضاً، فالفقهاء في هذين الموردين، أي (عدم المعاشرة بالمعروف، وعدم الإنفاق) وليس عن تقصير من الزوجة، أي ليس بسبب الزوجة، فإنّهم، أي الفقهاء، يحكمون انّ الزوجة لها حقّ الطلاق، وهذا مقام الواقع”.
أوضح سماحته، أمّا في مقام الإثبات، بالنتيجة يجب أن يثبت انّ الإدّعاء صحيح، لا أن يدّعي الزوج شيء، وتدّعي الزوجة شيء، ولكل واحد منهما شهود يريد إثبات مدّعاه.
وأكّد سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، أنتم وأمثالكم، وخصوصاً في هذا الزمان، يجب أن تقوموا بما يسمّى بعملية (شدّ الحزام) والقيام بمحاولات أكثر، ومواصلة أكثر، حتى بالمقدار الممكن تعتدل الأمور، واعلموا انّ هذه مسألة شائكة وليس عاديّة. فالتشخيص يجب أن يُؤكَّد، ومقام الإثبات يجب أن يتحقّق.
وختم دام ظله، اهتموّا وعليكم بمتابعة أمور المؤمنين، وحلّها.، فالأفكار إذا تلاقت وتلاقحت سيكون النضج أكثر وأحسن، وكذلك على قدر أهل العزم تأتي العزائم.