الاعتدال بين التطرف العلماني والتطرف الديني على طاولة الحوار في كربلاء المقدسة
ناقش مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث ضمن ملتقى النبأ الأسبوعي في كربلاء المقدسة، موضوع (الاعتدال بين التطرف العلماني والتطرف الديني)، وذلك بمشاركة عدد من مدراء المراكز البحثية، وبعض الشخصيات الحقوقية والاكاديمية والاعلامية والصحفية.
ناقش مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث ضمن ملتقى النبأ الأسبوعي في كربلاء المقدسة، موضوع (الاعتدال بين التطرف العلماني والتطرف الديني)، وذلك بمشاركة عدد من مدراء المراكز البحثية، وبعض الشخصيات الحقوقية والاكاديمية والاعلامية والصحفية.
وقال الباحث في مركز الدراسات الستراتيجية في جامعة كربلاء الاستاذ ميثاق مناحي العيساوي، ان الاعتدال هو الاستقامة والاستواء والتزكية والتوسط بين حالين، أي بين مجاوزة الحد المطلوب والقصور عنه، كما يعرف عنه بانه التوسط في الامور، وهي افضل طريقة يتبعها المؤمن من اجل تأدية واجباته تجاه نفسه واتجاه ربه، في النقيض من ذلك أن التطرف هو موقف متشدد في القبول التام والرفض التام اتجاه موقف أو فكرة ما مع عدم الرغبة في مناقشة ذلك الاعتقاد، كما يمكن أن يكون سلوكا بشكل يغاير الاعتدال زيادة أو نقصانا.
واضاف، فالتطرف هو ظاهرة اجتماعية ترتبط بالظروف الدينية والاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية التي يمر بها المجتمع، صحيح أن لفظ التطرف قد ارتبط بالأذهان بالتدين وتحديدا في المغالاة بالأفكار الدينية التي تشجع على التطرف الحركي لاحقا، وبعد ذلك هي تصل بنا إلى دوامة العنف والارهاب والدم، ولكن حقيقة التطرف ليس مقصورا على الافكار الدينية، ولكنه يمتد ايضا إلى الافكار العلمانية، طبعا العلمانية بمفهومها العام هي فصل الدين عن السياسة، بيد أن تلك الحقيقة تكاد تكون قاصرة نوعا ما، فالعلمانية هي منهج تفكير أو تعبير ثقافي عن الحداثة، وهي ابعد ما تكون عن التطرف.
وناقش المركز، مخاطر ثنائية التطرف العلماني والتطرف الديني، بانه يقتل الحوار والمساومات والمفاوضات ، وظهور جماعات التكفير والهجرة نتيجة طبيعية للتطرف العلماني، ونزوح نحو العلمانية بسبب التطرف الديني الذي ظهر من خلال الاستبداد والعنف، والتطرف ينشأ في المجتمعات المستبدة، التي تغيب فيها قدرة الانسان على التعبير، والكثير من الامور الاخرى حول الموضوع.