السيد حسين الشيرازي: ليكن همّنا وهدفنا الأول والأخير نيل رحمة الله بالدارين
وفد على بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة قم المقدّسة، المئات من المؤمنين والمؤمنات من مدينة الكفل العراقية، كان فيهم جمع من رؤوساء العشائر الغيورة ورؤوساء وأصحاب المواكب الحسينية في المدينة المذكورة، واستمعوا إلى كلمة نجل سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، اية الله السيد حسين الشيرازي.
وفد على بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة قم المقدّسة، المئات من المؤمنين والمؤمنات من مدينة الكفل العراقية، كان فيهم جمع من رؤوساء العشائر الغيورة ورؤوساء وأصحاب المواكب الحسينية في المدينة المذكورة، واستمعوا إلى كلمة نجل سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، اية الله السيد حسين الشيرازي.
وقال السيد حسين الشيرازي، إنّ خلاصة خلقة الإنسان والدنيا والأرض وبعثة الأنبياء والمرسلين وخلقة الكائنات كلّها، وكذلك خلاصة كلّ القيم والمبادئ هي في قوله تعالى: “فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ”، أي تغافل أيّها الإنسان عمّا يصيبك وتتعرّض له في الحياة الدنيا من مشاكل وصعوبات، تغافلاً جميلاً ولا تهتم له.
وبيّن، ان الكثير من الناس إذا أصابتهم مصيبة أو مشكلة في هذه الدنيا فإنّهم يعطونها الحجم الكبير، وهي لا تستحقّ ذلك وليست كذلك، أي يبالغون بها، كما انهم يتغافلون عن رحمة الله تعالى وهي رحمة واسعة قادرة على كل شيء، فلا يتوجّهون لهذه الرحمة ولا يطلبونها من الله تعالى.
وأضاف، والله لا قيمة للدنيا، ولا قيمة لها أبداً، فالله تعالى قد جعلها امتحاناً لنا، فعلى المرء أن لا يهتمّ لما يصيبه، وعليه أن يتعامل بالأخلاق مع كل ما يواجهه ولا يلتفت ولا يهتم ولا يغتم لما يعترضه ويصيبه، بل يصفح الصفح الجميل، موضحا “نحن نخفق في تقييم إرادة ربّ العالمين ونغفل عنها ولا نعوّل عليها، ولا نتوكّل على الله ونكتفي باللقلقة فقط، بل وبعضنا يلعن ما يصيبه ويلعن الدنيا، ولا يعتمد على رحمة الله جلّ وعلا، أي إنّ كل حياتنا تراها انفعالية وتوتر، فلا تستاء أيّها الإنسان من إرادة الله، فالتسليم لقانون الله تعالى تجعل حياتك في الدنيا نعيماً، فضلاً عن الثواب والأجر في الآخرة”.
ولفت السيد حسين الشيرازي، “إذن فالخوف في الدنيا يجب أن يكون من الله تعالى، أي من القبر والحساب والصراط والآخرة، لا الخوف من كل شيء في الدنيا”.
وختم نجل سماحة المرجع الشيرازي دام ظله كلمته، “بلى إنّ نِعم الله تعالى كثيرة وكثيرة، وعلينا أن يكن شغلنا الشاغل هو طلب النعم من الله تعالى فقط، ونفرح بها حين نيلنا لها، أي لا نكتفي بطلب النعم فقط”.