المرجع الشيرازي يؤكد ان العظمة تأتي من مواصلة العمل وتحمّل المشاكل والأذى
استقبل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة، أحد الفضلاء من مملكة البحرين، برفقة أحد الصحفيين البحرينيين من سكنة العاصمة البريطانية لندن.
استقبل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة، أحد الفضلاء من مملكة البحرين، برفقة أحد الصحفيين البحرينيين من سكنة العاصمة البريطانية لندن.
وقال سماحته دام ظله، إنّ الإنسان فيه الكثير والكثير من الطاقة، بالاقتضاء، ولكن هذه الطاقة العظيمة بحاجة إلى تفعيل حتى تبرز في واقع الحياة، فالعظماء لا يولدون عظماء، بل يولدون كسائر الناس، وهم الذين يصنعون العظمة لأنفسهم.
وبيّن سماحته، إنّ أساس الموفقية والعظمة هي ثلاث كلمات، لا لليأس، ولا للتحيّر، ونعم للمشكلات، وهذه الكلمات الثلاث هي التي جعلت من عظماء التاريخ عظماء، مشددا إنّ مجال العمل في العالم اليوم مفتوح للجميع، ولكم بالذات، ولكلّ المؤمنين المثقّفين، في الغرب، وبالذات في مدينة لندن التي تعتبر من مراكز التصميم والقرار على الصعيد العالمي، وأنتم وباقي المؤمنين المثقّفين، عندكم وعندهم النبيّ محمد صلى الله عليه وآله والإمام أمير المؤمنين والسيّدة فاطمة الزهراء والإمامين الحسن والحسين وباقي الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين، فيمكنكم ويمكنهم العمل على التغيير، وذلك بالكلمات الثلاث التي مرّ ذكرها آنفاً.
وأكّد سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، رغم كل المشكلات على المرء أن لا ييأس، ورغم كل الاضطرابات على المرء أن لا يتحيّر، خصوصاً في الأمور السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وحتى العائلية، وكذلك على المرء أن يتحمّل المشكلات الحاصلة والمتوقّعة، وغير المتوقّعة وحتى التي لم تأت بعد، فمن يتحلّى ويعمل بالكلمات الثلاث المذكورة، فهو الموفّق، وإلاّ سيكون حال الإنسان كحال المليارات من الناس الذين يأتون إلى الدنيا ثم يرحلون عنها وكأنه لم يك شيئاً يُذكر.
وتحدّث الصحفي الضيف لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله، أنا أول مرّة زرت بها هذا البيت، أي بيت المرجعية، كان عمري تسعة عشر سنة، حيث زرت مع مجموعة من الشباب من البحرين المرجع الراحل قدّس سرّه الشريف، فألقى علينا كلمة، قال فيها عبارة لا زلت أحتفظ بها، وأتذكرها دائماً وأواصل العمل بها، وهي: قال رحمه الله: أنتم شباب في مقتبل العمر، ومقبلين على طريق شائك، وهو طريق الجهاد، فإذا لم يضع أي واحد منكم في ذهنه أنّه يعمل ويجاهد ويناضل خمسين سنة من دون انتصار ومع المشكلات ومع السجون والتهجير، فلا يبقى في العمل، وكلام سماحتكم أنتم الذي تفضلتم به يدلّ على ذلك.