مركز مشكاة في مدينة صفوى السعودية ينظم ورشة بعنوان كيف نقرأ علامات الظهور
ناقش الباحث الإسلامي السيد مجتبى السادة، بعض أسس القراءة الواعية لعلامات ظهور الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف، في ثاني ورشة عمل ببرنامج “إضاءات في الثقافة المهدوية”، الذي نظّمه مركز مشكاة للتنمية البشرية بمسجد الإمام الهادي صلوات الله عليه في مدينة صفوى السعودية.
ناقش الباحث الإسلامي السيد مجتبى السادة، بعض أسس القراءة الواعية لعلامات ظهور الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف، في ثاني ورشة عمل ببرنامج “إضاءات في الثقافة المهدوية”، الذي نظّمه مركز مشكاة للتنمية البشرية بمسجد الإمام الهادي صلوات الله عليه في مدينة صفوى السعودية.
وافتتح السادة حديثه بالتنبيه على وجوب تحلّي المؤمنين بالمزيد من الوعي الفكري والثقافي ليساعدهم ذلك على فهم واستيعاب الروايات الشريفة الخاصة بالملاحم والفتن، وركّز على مجموعة من الحقائق والثوابت التي يجب مراعاتها عند قراءة علامات الظهور، وكان من ضمن الحقائق إدراك الأبعاد التربوية للعلامات الواردة.
ونوّه إلى الحكمة من إخبار الأئمة صلوات الله عليهم عن بعض الأحداث المستقبلية التي كانوا يختارونها بعناية، وذلك بهدف تربية الأمة وإبقائها في حالة شوق وترقّب مستمر والحفاظ على ارتباط جميع أجيالها بقيادتها المعصومة، وجعل العلاقة دافئة مع إمام الزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف، ولذا صيغت الروايات بلغة كلّيّة عامة.
وأشار السادة إلى محافظة أهل البيت صلوات الله عليهم في المقابل على سريّة حركة الظهور، مبينا أنّهم صلوات الله عليهم قد أخبروا عن بعضها بلغة وصياغة رمزية وغامضة، وهنا ينكشف جانب آخر من جوانب عبقريتهم.
وشدّد السادة على حرمة التوقيت وتحديد موعد الظهور كما نصّت على ذلك أحاديث أهل البيت صلوات الله عليهم، منوها لضرورة الابتعاد عن إسقاط شخصيات الظهور على الواقع الحالي.
كذلك، خصّص السادة النصف الثاني من ورشته الثانية لبسط الحديث حول بعض علامات الظهور في التراث المهدوي الإسلامي، وناقش تساؤلات ومداخلات الجمهور حول هذه العلامات وغيرها، وأرجأ بعض النقاط لورشة العمل التالية.
ونصح في ختام حديثه بالرجوع لثلاثة مصادر أساسية لعلامات الظهور عند الشيعة، وهي كتاب الغَيبة، للنعماني، وهو أقدم كتاب لا يزال متوفراً حالياً لدى الشيعة عن الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وكتاب كمال الدين وتمام النعمة، للشيخ الصدوق، وكتاب الغَيبة، للشيخ الطوسي قدّس سرّهم.