جاسوس في بلد اسلامي يشمله عفو أميري (!)
قال ممثل مؤسسة الامام الشيرازي العالمية الشيخ تقي الذاكري، “لاشك أن دولة الامارات العربية المتحدة، دولة تحكم بلد اسلامي، كلهم مسلمون (على الأغلب العام) فاذا حكمت الدولة هذه بشيء، وأكدت أن قضاءها مستقل، لابد وأن يُسجل في تاريخها ان بلداً إسلامياً وقاضياً مسلماً حكم بكذا وكذا”.
قال ممثل مؤسسة الامام الشيرازي العالمية الشيخ تقي الذاكري، “لاشك أن دولة الامارات العربية المتحدة، دولة تحكم بلد اسلامي، كلهم مسلمون (على الأغلب العام) فاذا حكمت الدولة هذه بشيء، وأكدت أن قضاءها مستقل، لابد وأن يُسجل في تاريخها ان بلداً إسلامياً وقاضياً مسلماً حكم بكذا وكذا”.
واضاف في مقال له، “نحن نتكلم عن الحكم على شخص أجنبي، بكل المفاهيم الدينية والسياسية، بأنه جاسوس، وأعلن حاكم هذا البلد المسلم أن القضاء غير مسيس، ومستقل، ثم يأتي الحاكم ليعفو عنه، ماذا يسجل في التاريخ؟، والمتهم أيضا، ماذا يُفكر؟”.
واشار الذاكري، الى ان “التاريخ يسجل إتهامه باسم المسلمين بناء على أن دولة الامارات بلد اسلامي، والقاضي مسلماً، فالحكم جاء من المسلمين في حق شخص بريء، أيضا بكل المقاييس الدينية والسياسية حسب القوانين الدولية”، وتابع “لكن الحاكم العلماني، بناء على أن الحكم والنظام السياسي ليس دينياً، عفى عنه بعد إدانته قضائياً بالتجسس، طبعاً بناء على طلب من دولة بريطانيا العظمى والضغط الدولي العام، والتماس من أهله(!)”.
وتسائل، “فماذا يسجل التاريخ والعالم وفي نفس المتهم البريء؟”، مضيفا “نقطة بيضاء ومشرقة في تاريخ الحاكم المتفهم للقضايا الانسانية والسياسية و… ونقطة سوداء على جبين الامة العربية والمسلمين، أليس كذلك؟، لو آنه غلطان؟”.
واوضح، “الاسلام بريء من هذا الحكم، لأن النظام القضائي ليس نظاماً اسلامياً والاتهام غير مقبول حسب الموازين الشرعية، والتاريخ يقول أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يقتل جاسوساً قط، فالقضية لاشك أنها سياسية بحتة، فأهلا بالحاكم المنفتح والمتفهم ولامرحباً باتهام الاسلام والمسلمين، لأن الاسلام دين المحبة والسلام، وفي ظل حكومته و سعة حرياته يعيش الجميع بسلام.