المرجع الشيرازي يؤكّد ان النهوض بالمسلمين للتقدّم والتطوّر بكل مجالات الحياة مسؤولية الجميع
ألقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، كلمة قيّمة مهمّة، بجمع من المؤمنين والمؤمنات، القادمين من دولة الكويت، الذين زاروا بيت سماحته دام ظله المكرّم في مدينة قم المقدّسة.
ألقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، كلمة قيّمة مهمّة، بجمع من المؤمنين والمؤمنات، القادمين من دولة الكويت، الذين زاروا بيت سماحته دام ظله المكرّم في مدينة قم المقدّسة.
وقال سماحته، ان الله عزّ وجلّ في كتابه الحكيم يأمر عامّة البشر للمسابقة في الفضائل والخيرات وبتنمية المصالح الدنيوية والأخروية، فالقرآن الكريم ليس خطاباً للمؤمنين فحسب، وليس خطاباً للمؤمنات فقط، وإنما خطاب لعامّة البشر، فالقرآن يدعو كل البشر للتسابق في الخيرات والفضائل”.
واضاف سماحته، “من المؤسف كثيراً أن نرى في الدول الإسلامية الألوف من السلبيات والملايين منها، فلماذا يزداد الفقر يومياً في كل الدول، وبالذات في الدول الإسلامية؟ أليس القرآن الحكيم هو كتاب الدول الإسلامية وكتاب المسلمين؟ وأليست الآية الكريمة: (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) هي من آيات القرآن؟ فلماذا تجد السلبيات الكثيرة في الكثير من المسلمين والحكومات الإسلامية؟ ومن المسؤول عن ذلك؟”
واكد سماحته، إنّ الكل مسؤول، كلّ بنسبته، وكلّ بحسبه، فحسب الاصطلاح العلمي، على الكل أن يرتّبوا مقدّمات الوجود، حتى يصل البشر، وبالخصوص المسلمون، إلى التنافس في الخير وفي الفضيلة وفي الأخلاق، وهذا أمر من القرآن الحكيم، وليس مجرّد اقتراحاً، وخصوصاً الشباب المؤمنون، والفتيات المؤمنات، فهؤلاء مسؤوليتهم أكبر لأنّ طاقتهم أكبر “.
واشارسماحته، “لقد قرأت في صحف إحدى الدول انّه يوجد فيها كذا ألف مشكلة صحيّة معروضة على القانون في تلك الدولة، فلماذا؟ وهذه مسؤولية من؟، نعم هي مسؤولية الحكومة، ومسؤولية المفكّرين، وفي الوقت نفسه هي مسؤولية كل رجل وكل امرأة أيضاً، وكل شاب وفتاة، كل بنسبته”، مشددا “فمن ينهض بالمسلمين إلى الفضيلة والأخلاق؟ أليسوا أنفسهم هم؟ ومن أين يبدأون؟ أليس البدء من أنفسهم؟”. داعيا إذن لنحاول جميعاً، أن نعمل بالآية الكريمة، من دارنا ومن بيتنا ومن عائلتنا إلى قريتنا ومدينتنا وإلى حكومتنا وإلى الحكومات الإسلامية، وإلى الحكومات كلّها في العالم.
وأكّد سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، في ختام كلمته، ان الشعائر المقدّسة لأهل البيت صلوات الله عليهم، وخاصّة الشعائر الحسينية المقدّسة، ، لابدّ أن تكون في تنافس وفي تنمية، في الهيئات وفي المواكب وفي الحسينيات والمؤسسات، في البلاد الإسلامية وغير الإسلامية، أي التنافس في التقدّم وفي الصعود، بأن تكون الشعائر في هذه السنة أفضل من السنة الفائتة، وأن تكون الأحسن في السنة القادمة من السنة الحالية.