المرجع الشيرازي يشدد على ضرورة تكثيف الجهود لإحياء الشعائر الحسينية ويدعو لتسهيل مشاركة الزائرين في زيارة الأربعين
أعرب المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي عن حزنه العميق، موجهاً تعازيه إلى الإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) والمسلمين كافة، بمناسبة حلول شهر محرم الحرام وذكرى عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام).
في كلمته التي ألقاها في بيته المبارك بمدينة قم المقدسة، أمس الجمعة، أمام جمع كبير من المبلغين الدينيين، شدّد سماحة السيد الشيرازي على أهمية “تكثيف الجهود من قبل شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في جميع أنحاء العالم لإحياء الشعائر الحسينية المقدسة والتعريف بهذه المصيبة الأليمة”. وأكد سماحته على أن إحياء ذكرى الإمام الحسين (عليه السلام) هو واجب ديني وأخلاقي لا ينبغي التقصير فيه بأي حال من الأحوال.
وأشار المرجع الشيرازي إلى أن كل ما يُعدّ تجليلاً وتعظيماً للإمام الحسين (عليه السلام) من قِبل الناس فهو جزء من الشعائر الحسينية، مشدداً على أن خذلان هذه القضية هو أمر لا يمكن قبوله، ودعا الجميع إلى أن يكون لهم دور فعّال وإيجابي في دعم ونصرة القضية الحسينية وشعائرها المقدسة.
وأوضح المرجع أن نقل معارف وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام) إلى العالم هو مسؤولية تقع على عاتق جميع المكلفين، كلٌ حسب قدرته واستطاعته، معتبراً أن هذا الأمر واجب كفائي يجب أن يُؤدَّى بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك وسائل الإعلام الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي، محذراً في الوقت ذاته من أن عدم إيصال سيرة الإمام الحسين (عليه السلام) إلى العالم يمكن أن يُعتبر خذلاناً ثقافياً للقضية الحسينية.
وفي ختام خطابه، دعا المرجع الشيرازي إلى اتخاذ كافة الإجراءات التي تسهل للزائرين المشاركة في زيارة الأربعين الحسيني من جميع أنحاء العالم ومن مختلف الأديان والمذاهب، معرباً عن أمله بأن تكون هذه الزيارة أكثر نجاحاً وتيسيراً من السنوات السابقة.
وأكد سماحته على أهمية توجيه كل الجهود لتعظيم شعائر الإمام الحسين (عليه السلام) والعمل على نشر قيم ثورته العظيمة، بما يعكس مكانته السامية في قلوب المؤمنين وحبهم العميق له.