المرجع الشيرازي يؤكّد: الأورع يعني مصداق منّا أهل البيت
ألقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله” كلمة قيّمة بجمع من أساتذة وطلبة العلوم الدينية من مدرسة العلاّمة ابن فهد الحلّي “قدّس سرّه” العلمية القادمين من مدينة كربلاء المقدّسة، خلال زيارتهم لسماحته في بيته بمدينة قم المقدسة.
ألقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله” كلمة قيّمة بجمع من أساتذة وطلبة العلوم الدينية من مدرسة العلاّمة ابن فهد الحلّي “قدّس سرّه” العلمية القادمين من مدينة كربلاء المقدّسة، خلال زيارتهم لسماحته في بيته بمدينة قم المقدسة.
وقال سماحته، انه يجب على كل واحد منكم أن يكون هو الأورع في بلده، مشترشدا بقول الامام الصادق “عليه السلام”، مبينا “الأهمية والصعوبة أمران متلازمان، فالشيء بمقدار ما يكون مهمّاً هو صعب، والشيء بمقدار ما يكون صعباً هو مهمّ، هذا أولاً.
وتابع، “ثانياً: من البلاغة أن لا يكون ابتداء الكلام بالسلب، ولكن أحياناً ولأن الأمر في غاية الأهميّة، والأئمة( صلوات الله عليهم) سادات البلغاء، فمن اللازم أن يبدؤوا بكلمة سلبية حتى تهزّ الطرف المقابل، وتؤثّر فيه، فكلمات المعصومين (صلوات الله عليهم) كالقرآن الحكيم، والقرآن يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم، وفي أثنائه توجد الكلمات السلبيات، وهكذا هم الأئمة (صلوات الله عليهم)، فلاحظوا خطب الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله)، كخطبة الغدير وخطبه الأُخَر، وخطب أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، ولكن أحياناً، ولأن المسألة مهمّة جدّاً، والمخاطبون شيعة ومن أصحاب الإمام (صلوات الله عليه)، فهذا بحاجة إلى إحداث هزّة فيهم تخلّدهم وتخلّد من يتعلّم منهم.
وأضاف سماحته، “بلى إنّ الورع ليس بالأمر السهل، والأصعب جدّاً منه هو أن يكون المرء هو الأورع في بلده، ولكنه بنفس النسبة هو مهم. واعلموا انّ أساس كل موفقية هو العزم والإرداة والتصميم”، مشدّداً “أنتم تعيشون في أفضل بقعة على وجه الأرض، وهي أرض كربلاء المقدّسة، وهذه الأرض لا تكون من ضمن الجنة فقط بل هي أفضل ترعة في الجنّة، وأنتم ولله الحمد قد وفّقتم لدراسة علوم أهل البيت (صلوات الله عليهم)، وكل واحد منكم يسعى إلى أن يكون من الهداة إلى طريق أهل البيت (صلوات الله عليهم).
واكد سماحته، “فحاولوا واعزموا، فالموفقيّة في العزم والمحاولة، واستفيدوا من قصص العلماء الماضين، داعيا كل واحد منّا ومنكم يمكنه أن يكون الأورع، إذا عزم، واستعان بالله عزّ وجلّ وتوسّل بأهل البيت “صلوات الله عليهم”.