المرجع الشيرازي يؤكّد انه على الشيعة اليقظة الدائمة والتخطيط والإعداد لمستقبل جيّد
اعرب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله” عن تأسّفه الشديد وتألّمه الكثير لما يحدث في أفغانستان من حوادث مُرّة، جاء ذلك خلال استقباله لجمع من مسؤولي وأعضاء لجنة شورى أئمة المساجد والخطباء الشيعة العلمية من دولة أفغانستان.
اعرب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله” عن تأسّفه الشديد وتألّمه الكثير لما يحدث في أفغانستان من حوادث مُرّة، جاء ذلك خلال استقباله لجمع من مسؤولي وأعضاء لجنة شورى أئمة المساجد والخطباء الشيعة العلمية من دولة أفغانستان.
سماحة المرجع الشيرازي، استمع الى تقرير عن أعمال اللجنة وفعالياتها، وعن معاناتها وما تتعرّض له من مضايقات وعداء من المجاميع التكفيرية والإرهابية المتواجدة في أفغانستان، وكذلك عن أوضاع الشيعة وما يتعرّضون له من قتل جماعي ومجازر دموية فجيعة من ارهابي طالبان وداعش وأمثالهما، وغيرها من المعاناة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
وقال سماحته، “أنّي أعرب عن تأسّفي الشديد وتألّمي الكثير لما يحدث في أفغانستان من حوادث مُرّة، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يزيل هذه المرارة قريباً”، مضيفا “إنّ الدنيا اليوم في حال تغيّر سريع جدّاً، سواء في أفغانستان أو العراق أو الشرق الأوسط، أو أوروبا وغيرها من نقاط العالم، وفي السابق كان هذا التغيّر والتغيير لا يحدث في العالم إلاّ بعد أو خلال مئة سنة، فالإمام الحسين (صلوات الله عليه) وأهل بيته الأطهار وأصحابه الأخيار (سلام الله عليهم أجمعين)، قتلوا تلك القتلة الفجيعة، وظل قسم من الناس في العالم لا يعلم بها إلاّ بعد مرور خمسين سنة”.
وبيّن سماحته، “ما نراه اليوم من حوادث فإنّ جزءاً من أسبابه هي عدم كفاءة من يُديرون العالم، ومن أسبابه النواقص الموجودة في البلاد الإسلامية، أيضاً، ومنها بالأخص النزاعات”، موضحا “لكن العالم اليوم سيتغيّر كثيراً في العقود القادمة، والمشاكل الموجودة الكثيرة أو الحادثة للشيعة لتبعث على الأسى، خصوصاً في أفغانستان والعراق وباقي الأماكن، ولكن المستقبل الجيّد والجيّد سيكون للشيعة في العالم كلّه”.
وأشار سماحته إلى المخطّطات والإعدادات التي يخطّط لها ويعدّ لها في العالم اليوم من قبل غير المسلمين والضالّين، مؤكدا “إنّ المسيحيين والوهابيين، يعدّون العدّة ويقومون بتربية الألوف من الشباب ليكونوا الأتباع والمروّجين لهم حتى لما بعد خمسين سنة الآتية، وقد أعدّوا وهيّأوا لهذا الأمر الملايين من الأموال، وأنتم في أفغانستان عليكم أن تأخذوا بعين الاعتبار والأهمية جيل المستقبل لأفغانستان وهم الشباب، بنين وبنات، فهؤلاء هم حملة التشيّع في المستقبل لأفغانستان، وحتى لغيرها من البلدان، فالشباب في أفغانستان وفي غيرها عندهم القابلية على العمل، ولكن هذه القابلية على العمل بحاجة إلى التفعيل، أي تفعيل طاقات وقدرات الشباب، فعليكم بهم”.
وختم دام ظله إرشاداته القيّمة، “أنا أدعو الله عزّ وجلّ للشيعة كافّة دوماً، وفي كل مكان، ومنهم شيعة أفغانستان، وأتمنّى أن يكون الشيعة كافّة في يقظة دائمة، بالأخص في أفغانستان، حتى تأتي النتائج المرجوّة المفيدة أكثر وأكثر”.