مركز الامام الشيرازي في كربلاء المقدسة يناقش مع مختصّين التسامح وحق الإختلاف
ناقش مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث في كربلاء المقدسة ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام، الورقة النقاشية الموسومة “التسامح وحق الإختلاف” والتي قدّمها الباحث والإعلامي في المركز باسم الزيدي، بمشاركة وحضور نخبة من رجال الدين والفضيلة وأكاديميين ومدراء مراكز دراسات وبحوث وناشطين وصحفيين.
ناقش مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث في كربلاء المقدسة ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام، الورقة النقاشية الموسومة “التسامح وحق الإختلاف” والتي قدّمها الباحث والإعلامي في المركز باسم الزيدي، بمشاركة وحضور نخبة من رجال الدين والفضيلة وأكاديميين ومدراء مراكز دراسات وبحوث وناشطين وصحفيين.
وقال الزيدي، إنّ “مفهوم وممارسة التسامح تأريخياً مرتبط بقدم وجود التجمّعات الإنسانية منذ سالف العصور، فكما عرف الإنسان الحروب والإعتداء والإختلاف والتعصّب فقد عرف التسامح أيضاً وأن تنوّعت أشكال التعبير عنه بحسب العادات والموروث الفكري والثقافي له ضمن هذه المجتمعات”.
واضاف، “لقد تعاطت الكثير من الحضارات القديمة مع قيم التسامح وتطبيقه من خلال تشريعاتها كشريعة حمورابي المعروفة، إضافةً الى الديانات السماوية كالإسلام، مثلما تناولته الفنون والآداب والشعر ونحوها، وهو ما دعا الى تطوّر مفهوم التسامح من إطار ضيق ومحدود الى مفهوم شمولي يمتد الى أوجه النشاط البشري جمعاء، حتى إعتبر وجود التسامح في عالمنا اليوم الضامن الأهم لإستمرار التواصل الإيجابي بين البشر جميعاً مع وجود الإختلاف والتباين”.
وبيّن الزيدي، إنّ “الوصول الى التسامح في مجتمعاتنا يستلزم أمرين مهمّين هما، الإعتراف بالآخر على إعتبار أنّ العلاقة بيننهما هي علاقة تكامل وليس تعارض الى درجة النفي المُطلق بينهما، الحوار مع الآخر فالتواصل الإنساني مع الآخر لا يتم إلا بلغة الحوار، وإنّ كان هذا الآخر يحمل رأياً مناقضاً أو فكراً معارضاً بغض النظر عن شكل الحوار سواء أكان حواراً سياسياً أم حواراً دينياً أم ثقافياً”.