مركز الامام الشيرازي في كربلاء المقدسة يناقش الدولة والقوة من القسوة الى الرحمة في عهد الإمام علي عليه السلام الى مالك الاشتر
تيمنا بالذكرى السنوية لولادة أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب “عليه السلام”، اقام مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث حلقة نقاشية، تحت عنوان “الدولة والقوة من القسوة الى الرحمة.. قراءة في عهد الإمام علي عليه السلام الى مالك الاشتر”، على قاعة جمعية المؤدة والازدهار النسوية في كربلاء المقدسة.
تيمنا بالذكرى السنوية لولادة أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب “عليه السلام”، اقام مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث حلقة نقاشية، تحت عنوان “الدولة والقوة من القسوة الى الرحمة.. قراءة في عهد الإمام علي عليه السلام الى مالك الاشتر”، على قاعة جمعية المؤدة والازدهار النسوية في كربلاء المقدسة.
وقال مدير مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث الاستاذ حيدر الجراح، ان المعادل الموضوعي للقوة هي الرحمة، وهي ليست افتراضا يمكن له ان يتحقق او لا يتحقق، بل هي إمكانية قد تحققت في أكثر من مفترق طرق ويمكن لها ان تعود وتستمر.
واضاف، كان علي “عليه السلام” حين نظّر للرحمة من منطلق القوة قد امتلك أسبابها وادواتها وجعلها ممكنة كأشد ما يكون الإمكان، فهو الحاكم الأوحد للدولة وهو صاحب الكاريزما التي لم تضاهى لكنه كان يستشعر الرحمة ويفيض قلبه بها حاكما للناس وحاكما على نفسه ومحكوما لرب العالمين.
من جانبه اوضح الدكتور حيدر شوكان السلطاني الاستاذ والتدريسي في جامعة بابل كلية الدراسات القرآنية “عندما تريد أن تقرأ عهد الامام علي عليه السلام لمالك الاشتر، وتحاول من خلال ذلك أن تقرأ هذا العهد قراءة بشرية، ومن دون تدخل تلك السمات الربانية، وبالتالي تستطيع أن تنفذ إلى موازين علم الاجتماع وعلم النفس، ستكتشف اثناء قراءتك لهذا العهد قضية معينة ربما نتفق أو نختلف عليها”.
واضاف، “فالأمام علي(عليه السلام) وبعد رحيل رسول الله (صلى الله عليه واله) تعرض للظلم، فسلبت منه الخلافة وتقمصها فلان وفلان كما اشار في احدى خطبه، وبعد ذلك استشهدت زوجته فاطمة عليها السلام وبعدها تعرض للمزيد من البطش والاقصاء والتهميش، ولأكثر من عشرين سنة”.
واوضح، “الغريب أن امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام وعندما جاءت الدنيا له واجتمع الناس من حوله كربيضة الغنم، كتب لنا هذا العهد الذي يضج بالإنسانية وبالرحمة، علما أن جميع علماء النفس لهم مقولة مشهورة حيث يقولون (الضحية تكتسب اخلاق الجلاد)، فالإمام علي عليه السلام قدم لنا هذا العهد، وكأنما لم يتعرض في يوم من الايام إلى الظلم والاقصاء والتهميش، فالمفترض وضمن حسابات علم النفس الاجتماعي أن هذا العهد مملوء بالمخاوف والهواجس، كتبه وكأن الرجل لم يتعرض في أي لحظة من اللحظات إلى الاقصاء”.