مركز الإمام الشيرازي في كربلاء المقدسة يناقش الخوف من الآخر بين العزلة والإنفتاح
ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، عقد مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث ملتقاه لمناقشة الورقة النقاشية الموسومة “الخوف من الآخر بين العزلة والإنفتاح” التي قدّمها مدير المركز الأستاذ حيدر الجراح، بحضور عدد من رجال الدين وشخصيات أكاديمية ومدراء مراكز بحوث ودراسات وناشطين وصحفيين.
ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، عقد مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث ملتقاه لمناقشة الورقة النقاشية الموسومة “الخوف من الآخر بين العزلة والإنفتاح” التي قدّمها مدير المركز الأستاذ حيدر الجراح، بحضور عدد من رجال الدين وشخصيات أكاديمية ومدراء مراكز بحوث ودراسات وناشطين وصحفيين.
وقال الجراح، “لعلَّ السمة البارزة في عالمنا المعاصر هي الخوف من كل شيء، وهو خوف مُعمّم إستحقّ أن يُطلق عليه الخوف الكوني، وهناك سمتان أخريتان يُمكن لهما أن تُشكّلا مع الخوف ثالوث العقد الإنسانية في حاضرنا الراهن وهما اللايقين والفردية”، مضيفاً إنّه “ما جدَّ من حديث عن ثقافة الخوف يُشير الى نقلة نوعية غير مسبوقة يُمكن وصفها إجمالاً بأنّها إنتقال من الخوف الى التخويف، وهذا الإنتقال وازاه في العلوم الإجتماعية إنتقال من موضوع المخاطر الى ثقافة الخوف والخوف من الخوف، وحدث هذا تحديداً مع إتّخاذ الإرهاب بُعداً عالمياً في الخطاب السياسي وفي المخيال الجماعي”.
وأشار الجراح، الى أنّ “ثقافة الخوف مُرتبطة بالتخويف، وأنّ مُحصّلة عملية التخويف الذي تعتمده السلطة في تعميم المخاوف الحقيقية أو الوهمية بين الناس وفي تضخيمها الى الحد الذي لا يرون معه من يحميهم منها غير السلطة ذاتها”، منوّهاً الى أنّ “الإنسان الخائف مُنتجاً في الآن ذاته للخوف في نفوس الآخرين إنطلاقاً من محاولة توجيه ردود فعله العدوانية تُجاه من لا يُمثّلون الخطر الفعلي بالنسبة إليه”.