مؤسسة النبأ في كربلاء المقدسة تستضيف دبلوماسيا عراقيا وتناقش كتابه عن جذور فشل الدولة في العراق
نظمت مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام في كربلاء المقدسة وضمن نشاطات ملتقى النبأ الاسبوعي ندوة حوارية استضافت فيها الأكاديمي والدبلوماسي الدكتور محمد سعيد عبد الصاحب الشكرجي، ليعرض من خلال ذلك تفاصيل تجربته الاكاديمية والبحثية بغية انتشال الواقع العراقي من امراضه المستوطنة، بحضر الندوة شخصيات سياسية واكاديمية وعدد من مدراء مراكز الدراسات والبحوث وعدد من الصحفيين والاعلاميين.
نظمت مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام في كربلاء المقدسة وضمن نشاطات ملتقى النبأ الاسبوعي ندوة حوارية استضافت فيها الأكاديمي والدبلوماسي الدكتور محمد سعيد عبد الصاحب الشكرجي، ليعرض من خلال ذلك تفاصيل تجربته الاكاديمية والبحثية بغية انتشال الواقع العراقي من امراضه المستوطنة، بحضر الندوة شخصيات سياسية واكاديمية وعدد من مدراء مراكز الدراسات والبحوث وعدد من الصحفيين والاعلاميين.
وافتتح الندوة المشرف العام على مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام سماحة الشيخ مرتضى معاش ، ” استضافت مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام الاكاديمي والدبلوماسي محمد سعيد عبد الصاحب الشكرجي، الذي كان يشغل العديد من المناصب الدبلوماسية خارج العراق، حيث كان سفيرا للعراق في فرنسا وايضا سفير العراق في كينيا وشغل منصب مندوب العراق في الامم المتحدة في كينيا، وله العديد من الدراسات والبحوث الاكاديمية التي تعنى في كيفية بناء الدولة في العراق، وهنا بطبيعة الحال كان لابد من العودة إلى حيثيات وتفاصيل كتابه الموسوم (العراق جذور فشل بناء الدولة)”.
اضاف معاش “ولأجل استنطاق تلك الحقيقة وجذورها التاريخية ومدى تأثيرها على الاقتصاد العراقي، الذي يعاني اليوم الكثير من اعراض الدولة الفاشلة، بالتالي نحن ملزمين أن نخوض في تفاصيل هذا الكتاب من جوانب بنيوية اساسية في قضية بناء الدولة، فاذا لم نذهب نحو الاساسيات وبقينا في الشكليات، مهما وضعنا من نظام سواء كان رئاسيا أو برلمانيا تبقى الاضرار والمشاكل موجودة”.
من جهته اوضح الدكتور الشكرجي اهم النقاط الجوهرية التي تكاد أن تتمحور حولها الاخفاقات، التي احاطت بالمشهد السياسي العراقي وطيلة الفترة الماضي واثناء تشكيل الدولة العراقية الحديثة، خصوصا وهو يمثل حالة الجذر والبذرة والتربة التي تنمو من خلالها الاشجار، فربما تكون البذور غير صالحة أو هناك خلل بالتربة أو ربما في الاثنين معا، فضلا عن السقاية والرعاية وهي حتما ستؤثر على نضوج هذه الثمرة أو تلك، بالتالي نحن لابد من العودة إلى بداية تأسيس الدولة العراقية، وهي بطبيعة الحال تبدأ ما قبل العام (1921) من خلال ما متوفر من دراسات سياسية واجتماعية، وهنا لابد من التأكيد على (الاجتماع السياسي) الذي يعني بالمدرسة الفرنسية (علم السياسية)، هو يهتم بالسلطة وكل الظواهر السياسية حتى تصبح دولة”.
واضاف، “بالتالي هو يربطها بالمجتمع ومن ثمة يربطها بالاقتصاد، لذلك علم السياسية هو علم قائم على كل الارث الموجود بشقيه السياسي والاجتماعي، لذا لا يمكن فهم ظواهر السلطة من دون أن نتعمق بهذه الامور، فالعراق على سبيل المثال شهد العديد من الدراسات التي تتناول تفاصيل حية خصوصا تلك الدراسة التي وضعها (حنا بطاطو) وبثلاثة مجلدات، وهو قد اهتم بشرائح معينة في العراق (الضباط الاحرار/والاحزاب السياسية) وإلى اخره، وهذا مفيد جدا ولكن اساسه قائم على سنة (1921)”.
وبين الشكرجي، “لذلك الاستاذ المشرف على اعداد دراستي اشار اليه بضرورة العودة إلى الجذور كما هو حاصل مع دول اخرى مثل (الهند/ روسيا/ الصين)، لذا كان لابد من وضع دراسة شاملة ومفصلة تهتم بالجذر التاريخي للعراق من جوانبه السياسية والاجتماعية، ولكن التاريخ يهتم بربط وسرد الاحداث التي تحدث في بلد ما ومكانا ما وزمانا ما، ايضا علم الاجتماع السياسي يهتم بالمسارات التي اتخذها هذا التاريخ (قوانين التاريخ)، فالاتجاه العام للكتاب كان يسير وفق منظور (علم الاجتماع التاريخي) وليس (التاريخ الاجتماعي)، خصوصا وأن (التاريخ الاجتماعي) هو علم وصفي، اما (علم الاجتماع التاريخي) فهو يدرس مسارات التاريخ”.