وفد مكتب المرجع الشيرازي يحضر ندوة مركز الإمام الباقر عليه السلام في النجف الأشرف
أقام مركز الإمام محمد الباقر “صلوات الله عليه” لإحياء التراث، ندوته الفكرية التخصّصية الدورية، بالتعاون مع مكتبة الإمام الحسن “صلوات الله عليه” العامة، وذلك في مقرّ المكتبة بالنجف الأشرف، لإحياء التراث الفكري والإنساني لعلماء شيعة أهل البيت “صلوات الله عليهم”.
أقام مركز الإمام محمد الباقر “صلوات الله عليه” لإحياء التراث، ندوته الفكرية التخصّصية الدورية، بالتعاون مع مكتبة الإمام الحسن “صلوات الله عليه” العامة، وذلك في مقرّ المكتبة بالنجف الأشرف، لإحياء التراث الفكري والإنساني لعلماء شيعة أهل البيت “صلوات الله عليهم”.
وحضر الندوة وفد من مسؤولي مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله” في النجف الأشرف، وجمع من العلماء والفضلاء وطلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف وأساتذة جامعيين.
وتناولت الندوة الحديث عن الفقه السياسي في مدرسة النجف الأشرف، وكذلك الدور الكبير والفاعل لفقهاء النجف الأشرف.
كان المحاضر في هذه الندوة التي توسمت بعنوان “الفقه السياسي في مدرسة أهل البيت صلوات الله عليهم – الإمام الشيخ جعفر كاشف الغطاء أنموذجا” الأستاذ الدكتور الشيخ عباس كاشف الغطاء.
واكد الشيخ الغطاء، على حاجة الأبحاث العالية في الفقه الإمامي إلى تناول هذا النوع من الأبحاث التي تسلط الأضواء على المفاهيم السياسية وعلاقة الشعب بالسلطة، وشكل ونوعية الحكم والسلطة التي تتناسب العصور وإقرارها من وجهة النظر الشرعية الإمامية.
واضاف، بالإضافة إلى بحوث فقهية – سياسية عديدة لا يمكن التغاضي عنها أو غفلتها في ظل الانفتاح العلمي والفكري الذي يشهده العالم، وفي ضوء التغيرات والتطورات التي شهدتها المنطقة العربية والإسلامية في الآونة الأخيرة، والتي تقتضي من الفقهاء تكثيف بحوثهم للخروج بنتائج يمكن تطبيقها في مجالات كثيرة في إطار الدولة المعاصرة.
وأشار الشيخ الغطاء إلى الدور الكبير والفاعل للشيخ الإمام جعفر كاشف الغطاء في زمانه حيث كان زعيم الطائفة الإمامية في عصره، وكان “قدس سره” يمثل كلتا السلطتين: الحاكم للبلاد، والفقيه المفتي، في ظل ظروف عصيبة شهدتها البلاد تلك الفترة.
وتطرّق المحاضر إلى تبيين جوانب من أحداث سياسية متعددة كانت للشيخ الأكبر كاشف الغطاء مع السلطة العثمانية، وتعامله الحكيم مع الدول المجاورة للعراق، وكذلك الوقفة البطولية له في مواجهة الغزو الوهابي للمدن المقدّسة في العراق.