ندوة حوارية حول الوجود العسكري الامريكي ومستقبل العلاقات العراقية الامريكية
نظم مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية ندوة حوارية حول (الوجود الامريكي ومستقبل العلاقات العراقية-الامريكية)، بحضور اعضاء في البرلمان العراقي والحكومة المحلية وأكاديميون وباحثون ومهتمّون بالشأن العراقي وعدد من الصُحفيين والإعلاميين.
نظم مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية ندوة حوارية حول (الوجود الامريكي ومستقبل العلاقات العراقية-الامريكية)، بحضور اعضاء في البرلمان العراقي والحكومة المحلية وأكاديميون وباحثون ومهتمّون بالشأن العراقي وعدد من الصُحفيين والإعلاميين.
وقال الدكتور هشام الهاشمي المحلل الاستراتيجي والخبير الامني، أن الولايات المتحدة الامريكية وفي العام (2011) قررت أن لا تعود إلى العراق بتلك الكثافة العددية والتواجد العسكري، وكان تعرف آنذاك باستراتيجية اوباما حيث تتوخى تحقيق الاستقرار في العراق، وأن يكون هناك بالمقابل دعم سياسي ودبلوماسي للعراق بعيدا عن الدعم العسكري والاقتصادي بشكل مباشر.
مشيرا الى انه بدأت هذه السياسة وكان لأوباما خطابات بهذا الخصوص حيث وصف ما يجري في العراق في العام(2014)، بانه ليس قتال بين جماعة ارهابية والحكومة العراقية وانما ما يحصل هو عبارة عن انتفاضة سنية ومجالس عشائرية بالضد من حكومة بغداد التي اسماها مستبدة آنذاك ومتسلطة مع ان داعش على مشارف اربيل في (8/اب 2014)، ومن ثم اعلن اوباما وبطلب من الحكومة العراقية، في ذلك الوقت ما يعرف بالتحالف الدولي والذي استقر رسميا في(23/ايلول/2014)، فتحالف العراق بدأ من (ايلول/2014) إلى (اذار/2015) كعضو مراقب وفاعل من منظومة التحالف الدولي، وكان بدايته ب(64) دولة لها تواجد عسكري واخرى تقدم الدعم اللوجستي والمادي.
واضاف ان هذه الخطوة ساعدت العراق بشكل كبير، علما أن الاستراتيجية الامريكية التي اعلنتها في(2015) كانت مبنية على اربعة خطوات لمكافحة التطرف العنيف في العراق وسوريا، الخطوة الاولى هي مكافحة تنظيم داعش وجبهة النصرة عسكرياً ومن ثمة شمول فصيل اخرى وهو مجموعة الخرساني، وتلك المجموعة قادمة من افغانستان إلى العراق وفي حينها كانوا يصرون على قتل (محسن الفضلي) كويتي الجنسية، ايضا مكافحة هذا التنظيم اعلامياً واسسوا لهذا ما تعرف ( بغرفة الكويت) لمكافحة اعلام تنظيم داعش والقاعدة، وكذلك مكافحة هذا التنظيم عبر تجفيف منابع تمويله وكانت (غرفة روما) تهتم بهذا الموضوع، وايضا العراق هو جزء من هذا الغرفة وجزء فاعل، والخطوة الاخرى هي منع تدفق ما يسمى بالمهاجرين باتجاه العراق وسوريا.